379 ثم دخلت سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ذكر سمل صمصام الدولة كان نحرير الخادم يشير على شرف الدولة بقتل أخيه صمصام الدولة وشرف الدولة يعرض عن كلامه فلما اعتل شرف الدولة واشتدت علته ألح عليه نحرير وقال له الدولة معه على خطر فإن لم تقتله فاسمله فأرسل في ذلك محمدا الشيرازي الفراش فمات شرف الدولة قبل أن يصل الفراش إلى صمصام الدولة فلما وصل الفراش إلى القلعة التي بها صمصام الدولة لم يقدم على سمله فاستشار أبا القاسم العلاء بن الحسن الناظر هناك فأشار بذلك فسمله وكان صمصام الدولة يقول ما أعماني إلا العلاء لأنه أمضى في حكم سلطان قد مات.
ذكر وفاة شرف الدولة وملك بهاء الدولة في هذه السنة مستهل جمادى الآخرة توفي الملك شرف الدولة أبو الفوارس شيرزيل بن عضد الدولة مستسقيا وحمل إلى مشهد أمير المؤمنين علي عليه السلام فدفن به وكانت إمارته بالعراق سنتين وثمانية أشهر،