ولما طيف به ألبس طرطورا وجعل خلفه قرد يصفعه كان معلما بذلك ثم حمل إلى ظاهر القاهرة ليقتل ويصلب فتوفي قبل وصوله فقطع رأسه وصلب، وبالغ الحاكم في إكرام الفضل إلى حد أنه عاده في مرضة مرضها دفعتين فاستعظم الناس ذلك ثم أنه عمل في قتل الفضل لما عوفي فقتله.
ذكر القبض على مجد الدولة وعوده إلى ملكه في هذه السنة قبضت والدة مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه صاحب الري وبلد الجبل عليه.
وكان سبب ذلك ان الحكم كان إليها في جميع أعمال ابنها، فلما وزر له الخطير أبو علي بن علي بن القاسم استمال الأمراء ووضعهم عليها والشكوى عليها، وخوف ابنها منها فصار كالمحجور عليه. فخرجت من الري إلى القلعة فوضع عليها من يحفظها، فعملت الحيلة حتى هربت إلى بدر بن حسنويه واستعانت به في ردها إلى الري.
وجاءها ولدها شمس الدولة وعساكر همذان وسار معها بدر إلى الري فحصروها، وجرى بين الفريقين قتال كثير مدة.
ثم استظهر بدر ودخل البلد وأسر مجد الدولة فقيدته والدته و سجنته بالقلعة وأجلست