فاجتمع في المحرم كسوف الشمس والقمر (وفى صفر) منها كان ببغداد وثوب العامة بإبراهيم الخليجي فانتهبوا داره وكان السبب في ذلك أن غلاما له رمى امرأة بسهم فقتلها فاستعدى السلطان عليه فبعث إليه في اخراج الغلام فامتنع ورمى غلمانه الناس فقتلوا جماعة وجرحوا جماعة فمنهم من أعوان السلطان رجلان فهرب وأخذ غلمانه ونهب منزله ودوابه فجمع محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر وكان على الجسر من قبل أبيه دواب إبراهيم وما قدر عليه مما نهب له وأمر عبيد الله بتسليم ذلك إليه وأشهد عليه برده عليه (وفيها) وجه ابن أبي الساج بعد ما صار إلى الطائف منصرفا من مكة إلى جدة جيشا فأخذوا للمخزومي مركبين فيهما مال وسلاح (وفيها) أخذ رومي بن خشنج ثلاثة نفر من قواد الفراغنة يقال لأحدهم صديق والآخر طخشى وللثالث طغان فقيدهم وجرح صديق جراحات وأفلت (وفيها) كان وثوب خلف صاحب أحمد بن طولون في شهر ربيع الأول منها بالثغور الشأمية وهو عامله عليها بيازمان الخادم مولى الفتح بن خاقان فحبسه فوثبت جماعة من أهل الثغر بخلف وتخلصوا يا زمان وهرب خلف وتركوا الدعاء لابن طولون ولعنوه على المنابر فبلغ ذلك ابن طولون فخرج من مصر حتى صار إلى دمشق ثم صار إلى الثغور الشأمية فنزل أذنة وسد يا زمان وأهل طرسوس أبوابها خلا باب الجهاد وباب البحر وبثقوا الماء فجرى إلى قرب أذنة وما حولها فتحصنوا بها فأقام ابن طولون بأذنة ثم انصرف فرجع إلى أنطاكية ثم مضى إلى حمص ثم إلى دمشق فأقام بها (وفيها) خالف لؤلؤ غلام ابن طولون مولاه وفى يده حين خالفه حمص وحلب وقنسرين وديار مضر وسار لؤلؤ إلى بالس فنهبها وأسر سعيدا وأخاه ابني العباس الكلابي ثم كاتب لؤلؤ أبا أحمد في المصير إليه ومفارقة ابن طولون ويشترط لنفسه شروطا فأجابه أبو أحمد إلى ما سأله وكان مقيما بالرقة فشخص عنها وحمل جماعة من أهل الرافقة وغيرهم معه وصار إلى قرقيسيا وبها ابن صفوان العقيلي فحاربه فأخذ لؤلؤ قرقيسيا وسلمها إلى أحمد بن مالك بن طوق وهرب بن صفوان وأقبل لؤلؤ يريد بغداد (وفيها) رمى أبو أحمد الموفق بسهم رماه غلام رومي يقال
(١٠٢)