فهزمهم وأخذ أموالهم فقوى بذلك ثم لقى ابن مساور الشاري فقتله (وفى شوال) منها قتل أهل حمص عاملهم عيسى الكرخي (وفيها) أسر لؤلؤ غلام أحمد بن طولون موسى بن أتامش وذلك أن لؤلؤا كان مقيما برابية بنى تميم وكان موسى ابن أتامش مقيما برأس العين فخرج ليلا سكران ليكبسهم فكمنوا له فأخذوه أسيرا وبعثوا به إلى الرقة ثم لقى لؤلؤ أحمد بن موسى وقواده ومن معهم من الاعراب في شوال فهزم لؤلؤ وقتل من أصحابه جماعة كثيرة ورجع ابن صفوان العقيلي والاعراب إلى ثقل عسكر أحمد بن موسى لينتهبوه وأكب عليهم أصحاب لؤلؤ فبلغت هزيمة المنفلت منهم قرقيسيا ثم صاروا إلى بغداد وسامرا فوافوها في ذي القعدة وهرب ابن صفوان إلى البادية (وفيها) كانت بين أحمد بن عبد العزيز ابن أبي دلف وبكتمر وقعة وذلك في شوال منها فهزم أحمد بن عبد العزيز بكتمر فصار إلى بغداد (وفيها) أوقع الخجستاني بالحسن بن زيد بجرجان على غرة من الحسن فهرب منه الحسن فلحق بآمل وغلب الخجستاني على جرجان وبعض أطراف طبرستان وذلك في جمادى الآخرة منها ورجب (وفيها) دعا الحسن ابن محمد بن جعفر بن عبد الله بن حسن الأصغر العقيقي أهل طبرستان إلى البيعة له وذلك أن الحسن بن زيد عن شخوصه إلى جرجان كان استخلفه بسارية فلما كان من أمر الخجستاني وأمر الحسن ما كان بجرجان وهرب الحسن منها أظهر العقيقي بسارية أن الحسن قد أسر ودعا من قبله إلى بيعته فبايعه قوم ووافاه الحسن ابن زيد فحاربه ثم احتال له الحسن حتى ظفر به فقتله (وفيها) نهب الخجستاني أموال تجار أهل جرجان وأضرم النار في البلد (وفيها) كانت وقعة بين الخجستاني وعمرو بن الليث علا فيها الخجستاني على عمرو وهزمه ودخل نيسابور فأخرج عامل عمرو بن عنها وقتل جماعة ممن كان يميل إلى عمرو بها (وفيها) كانت فتنة بالمدينة ونواحيها بين الجعفرية والعلوية
(٤٩)