تاريخ الطبري - الطبري - ج ٨ - الصفحة ٦٠
الزنج عنها قال محمد بن شعيب وبينا نحن في حرب الزنج بالصينية إذ عرض لأبي العباس كركي طائر فرماه بسهم فشكه فسقط بين أيدي الزنج فأخذوه فلما رأوا موضع السهم منه وعلموا أنه سهم أبى العباس زاد ذلك في رعبهم فكان سببا لانهزامه يومئذ (وقد ذكر) عمن لا يتهم أن خبر السهم الذي رمى به أبو العباس الكركي في غير هذا اليوم وانتهى إلى أبى العباس أن بعبدسى جيشا عظيما يرأسهم ثابت بن أبي دلف ولؤلؤ الزنجيان فصار أبو العباس إلى عبدسى قاصدا للايقاع بهما ومن معهما في خيل جريدة قد انتخبت من جلد غلمانه وحماة أصحابه فوافى الموضع الذي فيه جمعهم في السحر فأوقع بهم وقعة غليظة قتل فيها من أبطالهم وجلد رجالهم خلق كثير وانهزموا وظفر أبو العباس برئيسهم ثابت بن أبي دلف فمن عليه واستبقاه وضمه إلى بعض قواده وأصاب المسمى لؤلؤا سهم فهلك منه واستنقذ يومئذ من النساء اللواتي كن في أيدي الزنج خلق كثير فأمر أبو العباس باطلاقهن وردهن إلى أهلهن وأخذ كل ما كان الزنج جمعوه ثم رجع أبو العباس إلى معسكره فأمر أصحابه أن يريحوا أنفسهم ليسير بهم إلى سوق الخميس ودعا نصيرا فأمره بتعبئة أصحابه للمسير إليها فقال له نصير إن نهر سوق الخميس ضيق فأم أنت وائذن لي في المسير إليه حتى أعاينه فأبى أن يدعه حتى يعاينه ويقف على علم ما يحتاج إليه منه قبل موافاة أبيه أبى أحمد وذلك عند ورود كتاب أبى أحمد عليه بعزمه على الانحدار قال محمد بن شعيب فدعاني أبو العباس فقال لي إنه لابد لي من دخول سوق الخميس فقلت إن كنت لابد فاعلا ما تذكر فلا تكثر عدد من تحمل معك في الشذا ولا تزد على ثلاثة عشر غلاما عشرة رماة وثلاثة في أيديهم الرماح فإني أكره الكثرة في الشذا مع ضيق النهر فاستعد أبو العباس لذلك وسار إليه ونصير بين يديه حتى وافى فم بر مساور فقال له نصير قدمني أمامك ففعل ذلك فدخل نصير في خمس عشرة شذاة واستأذنه رجل من قواد الموالى يقال له موسى دالجويه في التقدم بين يديه فأذن له فسار وسار أبو العباس حتى انتهى به مسيره إلى بسامي ثم إلى فوهة براطق ونهر الرق والنهر الذي ينفذ إلى
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (سنة ثمان وخمسين ومائتين) وما فيها من الأمور الجليلة 2
2 (سنة تسع وخمسين ومائتين) مقتل كنجور 11
3 (سنة ستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 16
4 (سنة إحدى وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 18
5 (سنة اثنتين وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 21
6 (سنة ثلاث وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 32
7 (سنة أربع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 35
8 (سنة خمس وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 42
9 (سنة ست وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 46
10 (سنة سبع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 53
11 مقتل أحمد بن مهدي الجبائي 66
12 (سنة ثمان وستين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 91
13 قتل بهبوذ وذكر الخبر عن سبب مقتله 98
14 (سنة تسع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 101
15 (سنة سبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 136
16 (سنة إحدى وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 148
17 (سنة اثنتين وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 149
18 (سنة ثلاث وسبعين ومائتين) 151
19 (سنة أربع وسبعين ومائتين وسنة خمس وسبعين ومائتين 152
20 (سنة ست وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 154
21 (سنة سبع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
22 (سنة ثمان وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
23 ذكر ابتداء أمر القرامطة 159
24 (سنة تسع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 162
25 خلافة المعتضد 164
26 (سنة ثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 165
27 (سنة إحدى وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 167
28 (سنة اثنتين وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 169
29 (سنة ثلاث وثمانين ومائتين) 173
30 (سنة أربع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 179
31 (سنة خمس وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 193
32 (سنة ست وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 195
33 (سنة سبع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 197
34 ذكر الخبر عن سبب مقتل محمد ابن زيد العلوي 204
35 (سنة ثمان وثمانين ومائتين 205
36 (سنة تسع وثمانين ومائتين) وذكر الخبر عن الكائن فيها من الأمور 207
37 خلافة المكتفى بالله 208
38 (سنة تسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 216
39 (سنة إحدى وتسعين ومائتين) وقعة صاحب الشامة 225
40 (سنة اثنتين وتسعين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 233
41 (سنة ثلاث وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 235
42 (سنة أربع وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 243
43 (سنة خمس وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 249
44 خلافة المقتدر بالله 250
45 (سنة ست وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 251
46 (سنة سبع وتسعين ومائتين وسنة ثمان وتسعين ومائتين 253
47 (سنة تسع وتسعين ومائتين) و (سنة ثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 254
48 (سنة إحدى وثلاثمائة) 255
49 (سنة اثنتين وثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 256