أحمداباذ فتبعهم مسرور البلخي يريد محاربتهم فبدر عبد الله بن ليثويه ومن كان معه فترجلوا لمسرور وانقادوا له بالسمع والطاعة وعبد الله بن ليثويه نازع سيفه ومنطقته معلقهما في عنقه يعتذر إليه ويحلف أنه حمل على ما فعل فقبل منه وأمر فخلع عليه وعلى عدة من القواد معه (وفيها) شخص تكين البخاري إلى الأهواز مقدمة لمسرور البلخي ذكر الخبر عما كان من أمر تكين بالأهواز حين صار إليها * ذكر محمد بن الحسن أن تكين البخاري ولاه مسرور البلخي كور الأهواز حين ولاه أبو أحمد عليها فتوجه تكين إليها فوافاها وقد صار إليها علي بن أبان المهلبي فقصد تستر فأحاط بها في جمع كثير من أصحابه الزنج وغيرهم فراع ذلك أهلها وكادوا أن يسلموها فوافاها تكين في تلك الحال فلم يضع عنه ثياب السفر حتى واقع علي بن أبان وأصحابه فكانت الدبرة على الزنج فقتلوا وهزموا وتفرقوا وانصرف على فيمن بقى معه مفلولا مدحورا وهذه وقعة باب كودك المشهورة ورجع تكين البخاري فنزل تستر وانضم إليه جمع كثير من الصعاليك وغيرهم ورحل إليه علي بن أبان في جمع كثير من أصحابه فنزل شرقي المسرقان وجعل أخاه في الجانب الغربي في جماعة من الخيل وجعل رجالة الزنج معه وقدم جماعة من قواد الزنج منهم انكلويه وحسين المعروف بالحمامي وجماعة غيرهما فأمرهم بالمقام بقنطرة فارس وانتهى الخبر بما دبره علي بن أبان إلى تكين وكان الذي نقل إليه الخبر غلاما يقال له وصيف الرومي وهرب إليه من عسكر علي بن أبان فأخبره بمقام هؤلاء القوم بقنطرة فارس وأعلمه تشاغلهم بشرب النبيذ وتفرق أصحابهم في جمع الطعام فسار إليهم تكين في الليل في جمع من أصحابه فأوقع بهم فقتل من قواد الزنج انكلويه والحسين المعروف بالحمامي ومفرج المكي أبا صالح واندرون وانهزم الباقون فلحقوا بالخليل بن أبان فأعلموه ما نزل بهم وسار تكين على شرقي المسروقان حتى لقى علي بن أبان في جمعه فلم يقف له على وانهزم عنه وأسر غلام لعلى من الخيالة يعرف بجعفرويه ورجع على والخليل
(٤٥)