وانصرف إلى طهيثا وبادر بالكتاب إلى سليمان ووافاه فأقام سليمان بطهيثا إلى أن اتصل به خبر إقبال الموفق (وفيها) أوقع أحمد بن طولون بسيما الطويل بأنطاكية فحصره بها وذلك في المحرم منها فلم يزل ابن طولون مقيما عليها حتى افتتحها وقتل سيما (وفيها) وثب القاسم بن مماه بدلف بن عبد العزيز بن أبي دلف بأصبهان فقتله ثم وثب جماعة من أصحاب دلف على القاسم فقتلوه ورأسوا عليهم أحمد بن عبد العزيز (وفيها) لحق محمد المولد بيعقوب بن الليث فصار إليه وذلك في المحرم منها فأمر السلطان بقبض أمواله وعقارلة (وفيها) قتلت الاعراب جعلان المعروف بالعيار بدمما وكان خرج لبذرقة قافلة فقتلوه وذلك في جمادى الأولى فوجه السلطان في طلب الذين قتلوه جماعة من الموالى فهرب الاعراب وبلغ الذين شخصوا في طلبهم عين التمر ثم رجعوا إلى بغداد وقد مات منهم من البرد جماعة وذلك أن البرد اشتد في تلك الأيام ودام أياما وسقط الثلج ببغداد (وفيها) أمر أبو أحمد بحبس سليمان بن وهب وابنه عبد الله فحبسا وعدة من أسبابهم في دار أبى أحمد وانتهبت دور عدة من أسبابه ووكل بحفظ داري سليمان وابنه عبد الله وأمر بقبض ضياعهما وأموالهما وأموال أسبابهما ضياعهم خلا أحمد بن سليمان ثم صولح سليمان وابنه عبد الله على تسعمائة ألف دينار وصيرا في موضع يصل إليهما من أحبا (وفيها) عسكر موسى بن أتامش وإسحاق ابن كنداجيق وينغجور بن أرخوز والفضل بن موسى بن بغا بباب الشماسية ثم عبروا جسر بغداد فصاروا إلى السفينتين وتبعهم أحمد بن الموفق فلم يرجعوا ونزلوا صرصر (وفيها) استكتب أبو أحمد صاعد بن مخلد وذلك لاثنتي عشرة بقيت من جمادى الآخرة وخلع عليه فمضى صاعد إلى القواد بصرصر ثم بعث أبو أحمد ابنه أحمد إليهم فناظرهم فانصرفوا معه فخلع عليهم (وفيها) خرج فيما ذكر خمسة من بطارقة الروم في ثلاثين ألفا من الروم إلى أذنة فصاروا إلى المصلى وأسروا أرخوز وكان والى الثغور ثم عزل فرابط هناك فأسر وأسر معه نحو من أربعمائة رجل وقتلوا ممن نفر إليهم نحوا من ألف وأربعمائة رجل
(٤٣)