الاقريطشى بطريق البطارقة (وفيها) وجه من الأهواز جماعة من الزنج أسروا إلى سامرا فوثبت العامة بهم بسامرا فقتلوا أكثرهم وسلبوهم (وفيها) دخل يعقوب بن الليث نيسابور ذكر الخبر عن الكائن الذي كان منه هناك ذكر أن يعقوب بن الليث صار إلى هراة ثم قصد نيسابور فلما قرب منها وأراد دخولها وجه محمد بن طاهر يستأذنه في تلقيه فلم يأذن له فبعث بعمومته وأهل بيته فتلقوه ثم دخل نيسابور لأربع خلون من شوال بالعشى فنزل طرفا من أطرافها يعرف بداود اباذ فركب إليه محمد بن طاهر فدخل عليه في مضربه فساءله ثم أقبل على تأنيبه وتوبيخه على تفريطه في عمله ثم انصراف وأمر عزيز بن السرى بالتوكيل به وصرف محمد بن طاهر وولى عزيرا نيسابور ثم حبس محمد بن طاهر وأهل بيته وورد الخبر بذلك على السلطان فوجه إليه حاتم بن زيرك ابن سلام ووردت كتب يعقوب على السلطان لعشر بقين من ذي القعدة فقعد فيما ذكر جعفر بن المعتمد وأبو أحمد بن المتوكل في إيوان الجوسق وحضر القواد وأذن لرسل يعقوب فذكر رسله ما تناهى إلى يعقوب من حال أهل خراسان وأن الشراة والمخالفين قد غلبوا عليها وضعف محمد بن طاهر وذكروا مكاتبة أهل خراسان يعقوب ومسألتهم إياه قدومه عليهم واستعانتهم وأنه صار إليها فلما كان على عشرة فراسخ من نيسابور سار إليه أهلها فدفعوها إليه فدخلها فتكلم أبو أحمد وعبيد الله بن يحيى وقالا للرسل إن أمير المؤمنين لايقار يعقوب على ما فعل وأنه يأمره بالانصراف إلى العمل الذي ولاه إياه وانه لم يكن له أن يفعل ذلك بغير أمره فليرجع فإنه إن فعل كان من الأولياء وإلا لم يكن له الا ما للمخالفين وصرف إليه رسله بذلك ووصلوا وخلع على كل واحد منهم خلعة فيها ثلاثة أثواب وكانوا أحضروا رأسا على قناة فيه وقعة فيها هذا رأس عدو الله عبد الرحمن الخارجي بهراة ينتحل الخلافة منذ ثلاثين سنة قتله يعقوب ابن الليث (وحج بالناس) في هذه السنة إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر
(١٥)