عاهدنا عليها خالد العبد الصالح والمسلمون عباد الله الصالحون على أن يمنعونا وأميرهم البغى من المسلمين وغيرهم وأما السرى فإنه قال في كتابه إلى حدثنا شعيب عن سيف عن عطية بن الحارث عن عبد خير عن هشام بن الوليد قال فرغ خالد ثم سائر الحديث مثل حديث عبيد الله بن سعد * حدثنا عبد الله قال حدثني عمى عن سيف والسري عن شعيب عن سيف عن عبد العزير بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن الهذيل الكاهلي نحوا منه قالوا وأمر الرسولين اللذين بعثهما أن يوفياه بالخبر وأقام خالد في عمله سنة ومنزله الحيرة يصعد ويصوب قبل خروجه إلى الشأم وأهل فارس يخلعون ويملكون ليس إلا الدفع عن بهرسير وذلك أن شيرى بن كسرى قتل كل من كان يناسبه إلى كسرى بن قباذ ووثب أهل فارس بعده وبعد أردشير ابنه فقتلوا كل من بين كسرى بن قباذ وبين بهرام جور فبقوا لا يقدرون على من يملكونه ممن يجتمعون عليه * حدثنا عبيد الله قال حدثني عمى قال حدثني سيف عن عمرو والمجالد عن الشعبي قال أقام خالد بن الوليد فيما بين فتح الحيرة إلى خروجه إلى الشأم أكثر من سنة يعالج عمل عياض الذي سمى له وقال خالد للمسلمين لولا ما عهد إلى الخليفة لم أتنقذ عياضا وكان قد شجى وأشجى بدومة وما كان دون فتح فارس شئ إنها لسنة كأنها سنة نساء وكان عهد إليه أن لا يقتحم عليهم وخلفه نظام لهم وكان بالعين عسكر لفارس وبالأنبار آخر وبالفراض آخر ولما وقعت كتب خالد إلى أهل المدائن تكلم نساء آل كسرى فولى الفرخزاذ بن البندوان إلى أن يجتمع آل كسرى على رجل إن وجدوه (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن محمد بن عبد الله عن أبي عثمان وطلحة عن المغيرة والمهلب عن سياه وسفيان عن ماهان قالوا كان أبو بكر رحمه الله قد عهد إلى خالد أن يأتي العراق من أسفل منها وإلى عياض أن يأتي العراق من فوقها وأيكما ما سبق إلى الحيرة فهو أمير على الحيرة فإذا اجتمعتما بالحيرة إن شاء الله وقد فضضتما مسالح ما بين العرب وفارس وأمنتم أن يؤتى المسلمون من خلفهم فليقم بالحيرة أحدكما وليقتحم
(٥٧٣)