الأسود ولما أوى فيروز إلى أخواله خولان فمنعوه وتأشب إليه الناس كتب إلى أبى بكر بالخبر فقال قيس وما خولان وما فيروز وما قرار أووا إليه وطابق على قيس عوام قبائل من كتب أبو بكر إلى رؤسائهم وبقى الرؤساء معتزلين وعمد قيس إلا الأبناء ففرقهم ثلاث فرق أقر من أقام وأقر عياله وفرق عيال الذين هربوا إلى فيروز فرقتين فوجه إحداهما إلى عدن ليحملوا في البحر وحمل الأخرى في البر وقال لهم جميعا الحقوا بأرضكم وبعث معهم من يسيرهم فكان عيال الديلمي ممن سير في البر وعيال داذويه ممن سير في البحر فلما رأى فيروز أن قد اجتمع عوام أهل اليمن على قيس وأن العيال قد سيروا وعرضهم للنهب ولم يجد إلى فراق عسكره في تنقذهم سبيلا وبلغه ما قال قيس في استصغاره الأخوال والأبناء فقال فيروز منتميا ومفاخرا وذكر الظعن ألا ناديا ظعنا إلى الرمل ذي النخل * وقولا لها ألا يقال ولا عذلى وما ضرهم قول العداة ولو أثرى * أتى قومه عن غير فحش ولا بخل فدع عنك ظعنا بالطريق التي هوت * لطيتها صمد الرمال إلى الرمل وإنا فإن كانت بصنعاء دارنا * لنا نسل قوم من عرانينهم نسلى وللديلم الرزام من بعد باسل * أبى الخفض واختار الحرور على الظل وكانت منابيت العراق جسامها * لرهطي إذا كسرى مراجله تغلى وباسل أصلى إن نميت ومنصبي * كما كل عود متهاه إلى الأصل هم تركوا مجراى سهلا وحصنوا * فجاجي بحسن القول والحسب الجزل فما عزنا في الجهل من ذي عداوة * أبى الله إلا أن يعز على الجهل ولا عاقنا في السلم عن آل أحمد * ولا خس في الاسلام إذ أسلموا قبلي وإن كان سجل من قبيلي أرشني * فإني لراج أن يغرقهم سجلى وقام فيروز في حربه وتجرد لها وأرسل إلى بنى عقيل بن ربيعة بن عامر بن صعصعة رسولا بأنه متفخر بهم يستمدهم ويستنصرهم في ثقله على الذين يزعجون أثقال الأبناء وأرسل إلى عك رسولا يستمدهم ويستنصرهم على الذين يزعجون
(٥٣٧)