تغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كيف ينفعني شئ وأنت عاتب على أخي فرأت منه رقة فأومأت إلى خادمها فدعته فلم يزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ينشر عذره حتى عذره ورضى عنه وأمره على كندة فاشتكى ولم يطق الذهاب فكتب إلى زياد ليقوم له على عمله وبرأ بعد فأتم له أبو بكر إمرته وأمره بقتال من بين نجران إلى أقصى اليمن ولذلك أبطأ زياد وعكاشة عن مناجزة كندة انتظارا له (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن سهل عن يوسف عن القاسم بن محمد قال كان سبب ردة كندة اجابتهم الأسود العنسي حتى لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الملوك الأربعة وانهم قبل ردتهم حين أسلموا وأسلم أهل بلاد حضرموت كلهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يوضع من الصدقات أن يوضع صدقة بعض حضرموت في كندة ووضع صدقة كندة في بعض حضرموت وبعض حضرموت في السكون والسكون في بعض حضرموت فقال نفر من بنى وليعة يا رسول الله إنا لسنا بأصحاب إبل فان رأيت أن يبعثوا إلينا بذلك على ظهر فقال إن رأيتم قالوا فإنا ننظر فإن لم يكن لهم ظهر فعلنا فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء ذلك الا بان دعا زياد الناس إلى ذلك فحضروه فقالت بنو وليعة إبلغونا كما وعدتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن لكم ظهرا فهلموا فاحتملوا ولاحوهم حتى لاحوا زيادا وقالوا له أنت معهم علينا فأبى الحضرميون ولج الكنديون فرجعوا إلى دارهم وقدموا رجلا وأخروا أخرى وأمسك عنهم زياد انتظارا للمهاجر فلما قدم المهاجر صنعاء وكتب إلى أبى بكر بكل الذي صنع أقام حتى قدم عليه جواب كتابه من قبل أبى بكر فكتب إليه أبو بكر وإلى عكرمة أن يسيرا حتى يقدما حضرموت وأقر زيادا على عمله وأذن لمن معك من بين مكة واليمن في القفل إلا أن يؤثر قوم الجهاد وأمده بعبيدة ابن سعد ففعل فسار المهاجر من صنعاء يريد حضرموت وسار عكرمة من أبين يريد حضرموت فالتقيا بمأرب ثم فوزا من صهيد حتى اقتحما حضرموت فنزل أحدهما على الأسود والآخر على وائل (كتب إلى السرى) عن شعيب عن
(٥٤٢)