إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال بل الدم الدم والهدم الهدم أنتم منى وأنا منكم أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله أخرجوا إلي منكم اثنى عشر نقيبا يكونون على قومهم بما فيهم فأخرجوا اثنى عشر نقيبا تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال قال محمد بن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال للنقباء أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم وأنا كفيل على قومي قالوا نعم * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق قال وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن القوم لما اجتمعوا لبيعة رسول الله صلى الله عليه وآله قال العباس ابن عبادة بن نضلة الأنصاري ثم أخو بنى سالم بن عوف يا معشر الخزرج هل تدرون على ما تبايعون هذا الرجل قالوا نعم قال إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتل أسلمتموه فمن الآن فهو والله خزى الدنيا والآخرة إن فعلتم وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال وقتل الاشراف فخذوه فهو والله خير الدنيا والآخرة قالوا فإنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الاشراف فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا قال الجنة قالوا ابسط يدك فبسط يده فبايعوه وأما عاصم بن عمرو بن قتادة فقال والله ما قال العباس ذلك إلا ليشد العقد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أعناقهم وأما عبد الله بن أبي بكر فقال والله ما قال العباس ذلك إلا ليؤخر القوم تلك الليلة رجاء أن يحضرها عبد الله بن أبي ابن سلول فيكون أقوى لأمر القوم والله أعلم أي ذلك كان فبنو النجار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يديه وبنو عبد الأشهل يقولون بل أبو الهيثم بن التيهان * قال ابن حميد قال سلمة قال محمد وأما معبد ابن كعب بن مالك فحدثني قال أبو جعفر وحدثني سعيد بن يحيى بن سعيد قال
(٩٣)