وذكر الكلبي أن مشيخة بنى تميم حدثوه أن عامة بنى تميم بالرمل لا يصلونهما فانصرفت ومعها أصحابها فيهم الزبرقان وعطارد بن حاجب وعمرو بن الأهتم وغيلان بن خرشة وشيث بن ربعي فقال عطارد بن حاجب أمست نبيتنا أنثى نطيف بها * وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا وقال حكيم بن عياش الأعور الكلبي وهو يعير مضر بسجاح ويذكر ربيعة أتوكم بدين قائم وأتيتم * بمنتسخ الآيات في مصحف طب (رجع الحديث إلى حديث سيف) فصالحها على أن يحمل إليها النصف من غلات اليمامة وأبت إلا السنة المقبلة يسلفها فباح لها بذلك وقال خلفي على السلف من يجمعه لك وانصرفي أنت بنصف العام فرجع فحمل إليها النصف فاحتمله وانصرفت به إلى الجزيرة وخلفت الهذيل وعقة وزيادا لينجز النصف الباقي فلم يفجأهم إلا دنو خالد بن الوليد منهم فارفضوا فلم تزل سجاح في بنى تغلب حتى نقلهم معاوية عام الجماعة في زمانه وكان معاوية حين أجمع عليه أهل العراق بعد علي عليه السلام يخرج من الكوفة المستغرب في أمر على وينزل داره المستغرب في أمر نفسه من أهل الشأم وأهل البصرة وأهل الجزيرة وهم الذين يقال لهم النواقل في الأمصار فأخرج من الكوفة قعقاع بن عمرو بن مالك إلى إيلياء بفلسطين فطلب إليه أن ينزل منازل بنى أبيه بنى عقفان وينقلهم إلى بنى تميم فنقلهم من الجزيرة إلى الكوفة وأنزلهم منازل القعقاع وبنى أبيه وجاءت معهم وحسن إسلامها وخرج الزبرقان والأقرع إلى أبى بكر وقالا اجعل لنا خراج البحرين ونضمن لك ألا يرجع من قومها أحد ففعل وكتب الكتاب وكان الذي يختلف بينهم طلحة بن عبيد الله وأشهدوا شهودا منهم عمر فلما أتى عمر بالكتاب فنظر فيه لم يشهد ثم قال لا والله ولا كرامة ثم مزق الكتاب ومحاه فغضب طلحة فأتى أبى بكر فقال أأنت الأمير أم عمر فقال عمر غير أن الطاعة لي فسكت وشهدا مع خالد المشاهد كلها حتى اليمامة ثم مضى الأقرع ومعه شرحبيل إلى دومة
(٥٠٠)