الرجلين * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي فلما أصبح الناس ولا ماء معهم شكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا الله فأرسل الله سحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس واحتملوا حاجتهم من الماء * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال قلت لمحمود ابن لبيد هل كان الناس يعرفون النفاق فيهم قال نعم والله إن كان الرجل ليعرفه من أخيه ومن أبيه ومن عمه ومن عشيرته ثم يلبس بعضهم بعضا على ذلك ثم قال محمود لقد أخبرني رجال من قومي عن رجل من المنافقين معروف نفاقه كان يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث سار فلما كان من أمر الماء بالحجر ما كان ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا فأرسل الله السحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس أقبلنا عليه نقول ويحك هل بعد هذا شئ قال سحابة مارة ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته فخرج أصحابه في طلبها وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أصحابه يقال له عمارة بن حزم وكان عقيبا بدريا وهو عم بنى عمرو بن حزم وكان في رحله زيد بن لصيب القينقاعي وكان منافقا فقال زيد بن لصيب وهو في رحل عمارة وعمارة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يزعم محمد أنه نبي يخبركم عن خبر السماء وهو لا يدرى أين ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمارة عنده ان رجلا قال إن هذا محمدا يخبركم أنه نبي وهو يزعم أنه يخبركم بخبر السماء وهو لا يدرى أين ناقته وانى والله ما أعلم الا ما علمني الله وقد دلنى الله عليها وهى في الوادي من شعب كذا وكذا قد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا حتى تأتوا بها فذهبوا فجاؤوا بها فرجع عمارة بن حزم إلى أهله فقال والله لعجب من شئ حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا عن مقالة قائل أخبره عنه كذا وكذا الذي قال زيد ابن اللصيب فقال رجل ممن كان في رحل عمارة ولم يحضر رسول الله زيد والله قال هذه المقالة قبل أن تأتى فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه يقول يا عباد الله
(٣٧٠)