أعامر عامر السوآت قدما * فلا بالعقل فزت ولا السناء أأخفرت النبي وكنت قدما * إلى السوآت تجرى بالعراء فلست كجار جار أبى داود * ولا الأسدي جار أبى العلاء ولكن عاركم داء قديم * وداء الغدر فاعلم شر داء فلما بلغ ربيعة بن عامر أبى البراء قول حسان وقول كعب حمل على عامر بن الطفيل فطعنه فشطب الرمح عن مقتله فخر عن فرسه فقال هذا عمل أبى براء إن مت فدمي لعمى ولا يتبعن به وإن أعش فسأرى رأيي فيما أتى إلى * حدثني محمد بن مرزوق قال حدثنا عمرو بن يونس عن عكرمة قال حدثنا إسحاق بن أبي طلحة قال حدثني أنس بن مالك في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين أرسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل بئر معونة قال لا أدرى أربعين أو سبعين وعلى ذلك الماء عامر بن الطفيل الجعفري فخرج أولئك النفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بعثوا حتى أتوا غارا مشرفا على الماء قعدوا فيه ثم قال بعضهم لبعض أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل هذا الماء فقال أراه بن ملحان الأنصاري أنا أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج حتى أتى حواء منهم فاحتبى أمام البيوت قال يا أهل بئر معونة إني رسول رسول الله إليكم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فآمنوا بالله ورسوله فخرج إليه من كسر البيت برمح فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر فقال الله أكبر فزت ورب الكعبة فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه في الغار فقتلهم أجمعين عامر بن الطفيل قال إسحاق حدثني أنس بن مالك إن الله عز وجل أنزل فيهم قرانا بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضى عنا ورضينا عنه ثم نسخت فرفعت بعد ما قرأناه زمانا وأنزل الله عز وجل (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين) * حدثني العباس بن الوليد قال حدثني أبي قال حدثنا الأوزاعي قال حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري عن أنس بن مالك قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عامر بن الطفيل
(٢٢٢)