رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد قتلت قتيلين لأدينهما ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عمل أبى براء قد كنت لهذا كارها متخوفا فبلغ ذلك أبا براء فشق عليه إخفار عامر إياه وما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه وجواره وكان فيمن أصيب عامر بن فهيرة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول من الرجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه قالوا هو عامر بن فهيرة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن أحد بنى جعفر رجل من بنى جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر قال كان جبار فيمن حضرها يومئذ مع عامر ثم أسلم بعد ذلك فكان يقول مما دعاني إلى الاسلام أنى طعنت رجلا منهم يومئذ بالرمح بين كتفيه فنظرت إلى سنان الرمح حين خرج من صدره فسمعته يقول حين طعنته فزت والله قال فقلت في نفسي ما فاز أليس قد قتلت الرجل حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا الشهادة قال فقلت فاز لعمر الله فقال حسان بن ثابت يحرض بنى أبى البراء على عامر بن الطفيل بنى أم البنين ألم يرعكم * وأنتم من ذوائب أهل نجد تهكم عامر بأبي براء * ليخفره وما خطا كعمد ألا أبلغ ربيعة ذا المساعى * فما أحدثت في الحدثان بعدي أبوك أبو الحروب أبو براء * وخالك ماجد حكم بن سعد وقال كعب بن مالك في ذلك أيضا لقد طارت شعاعا كل وجه * خفارة ما أجار أبو براء فمثل مسهب وبنى أبيه * بجنب الردة من كنفي سواء (بن؟) أم البنين أما سمعتم * دعاء المستغيث مع المساء وتنويه الصريخ بلى ولكن * عرفتم أنه صدق اللقاء فما صفرت عياب بنى كلاب * ولا القرطاء من ذم الوفاء
(٢٢١)