صلى الله عليه وسلم في الاسلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صفيه والخمس وسهمه وفض أربعة أخماس على أصحابه فكان أول خمس قبضه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بنى قينقاع لواء أبيض مع حمزة بن عبد المطلب ولم تكن يومئذ رايات ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وحضرت الأضحى فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى وأهل اليسر من أصحابه يوم العاشر من ذي الحجة وخرج بالناس إلى المصلى فصلى بهم فذلك أول صلاة صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس بالمدينة بالمصلى في عيد وذبح فيه بالمصلى بيده شاتين وقيل ذبح شاة قال الواقدي حدثني محمد بن الفضل من ولد رافع بن خديج عن أبي مبشر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لما رجعنا من بنى قينقاع ضحينا في ذي الحجة صبيحة عشر وكان أول أضحى رآه المسلمون وذبحنا في بنى سلمة فعدت في بنى سلمة سبع عشرة أضحية (قال أبو جعفر) وأما ابن إسحاق فلم يوقت لغزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي غزاها بنى قينقاع وقتا غير أنه قال كان ذلك بين غزوة السويق وخروج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة يريد غزو قريش حتى بلغ بنى سليم وبحران معدنا بالحجاز من ناحية الفرع وأما بعضهم فإنه قال كان بين غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا الأولى وغزوة بنى قينقاع ثلاث غزوات وسرية أسراها وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما غزاه لتسع ليال خلون من صفر من سنة ثلاث من الهجرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا بعدما انصرف من بدر وكان رجوعه إلى المدينة يوم الأربعاء لثماني ليال بقين من رمضان وأنه أقام بها بقية رمضان ثم غزا قرقرة الكدر حين بلغه اجتماع بنى سليم وغطفان فخرج من المدينة يوم الجمعة بعدما ارتفعت الشمس غرة شوال من السنة الثانية من الهجرة إليها * وأما ابن حميد فحدثنا عن سلمة عن ابن إسحاق أنه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر إلى المدينة وكان فراغه من بدر في عقب شهر رمضان أو في أول شوال لم يقم بالمدينة إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بنى سليم حتى بلغ ماء من مياههم يقال له الكدر فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع إلى
(١٧٤)