رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما وجعه؟ قال: طب، قال: ومن طبه؟ قال:
لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: وأين طبه؟ قال:
في كربة تحت صخرة في بئر كملى، وهي بئر ذروان ويقال ذي أروان، فانتبه النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد حفظ كلام الملكين فوجه عمارا وعليا وجماعة من أصحابه إلى البئر فنزحوا ماءها فانتهوا إلى الصخرة فقلبوها فوجدوا الكربة تحتها وفيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة فأحرقوا الكربة وما فيها فزال عنه، عليه الصلاة والسلام، وجعه وكان كأنه أنشط من عقال وأنزل الله عليه المعوذتين إحدى عشرة آية على قدر عدد العقد فكان يأتيه، عليه الصلاة والسلام، لبيد بعد ذلك فلا يذكر له شيئا من فعله ولا يوبخه به.
كمم: موضع في قول عدي بن الرقاع:
لما غدا الحي من صرخ وغيبهم * من الروابي التي غربيها الكمم كمندان: هو اسم قم في أيام الفرس، فلما فتحها المسلمون اختصروا اسمها قما، كما ذكرنا في قم.
كمنجث: من قرى ما وراء النهر، ينسب إليها أبو الحسن علي بن النعمان بن سهل الكمنجثي وقال: قرأت على علي بن إسماعيل الخجندي، روى عنه أبو عمر النوقاتي.
كمندة: أظنها من قرى الصغد من نواحي كرمينية، ينسب إليها إسماعيل بن أحمد بن عبد الله بن خلف، ويقال: خالد بن إبراهيم البخاري الكرميني الكمندي، قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق راجعا من الحج وحدث بها عن الحاكم أبي الحسين أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن البخاري الفقيه وأمه السلم بنت أحمد ابن كامل وأحمد بن جعفر البغدادي، روى عنه عبد العزيز بن أحمد وعلي بن الخضر السلمي، وقال: حدثنا الشيخ الثقة.
كمينان: من قرى الري أو من محالها، والله أعلم.
باب الكاف والنون وما يليهما كنابيل: بالضم، وبعد الألف باء موحدة ثم ياء مثناة من تحت، ولام: موضع، عن الخارزنجي وغيره، وقال الطرماح بن حكيم وقيل ابن مقبل:
دعتنا بكهف من كنابيل دعوة * على عجل دهماء، والركب رائح وهو من أبنية الكتاب.
كنا بين: مثل الذي قبله إلا أنه بالنون: موضع.
ولعله الذي قبله إلا أن الرواية مختلفة، وأنشد صاحب هذه الرواية:
دعتنا بكهف من كنا بين دعوة * على عجل دهماء، والليل رائح وقال الأزدي: كناب جبل وبإزائه جبل آخر يقال له عناب فجمعه إليه كما قالوا أبانين وإنما هو أبان ومتالع فجمعه بجبل يقرب منه.
كناثر: ويروى كناتر وكناير بنقطتين كله في قول نصيب:
فلا شك أن الحي أدنى مقيلهم * كناتر أو رغمان بيض الدوائر الرغمان جمع الرغام: وهو رمل بغير النطفة، وكذا قال أبو عمر وفي نوادره، والدوائر: ما استدار من الرمل.
كنارك: بالضم، وبعد الألف راء ثم كاف مشددة:
من محال سجستان. وكنارك أيضا: محلة بالبصرة وحدث الصولي أبو بكر: زعم أبو هفان عن أبي