قتاد: بالضم، مرتجل: علم في ديار سليم قرب الحجاز، كذا ضبطه لابي الفتح نصر، ووجدته للعمراني بالفتح فقال: قتاد علم لبني سليم.
قتائد: بالضم، وبعد الألف ياء مهموزة، ودال بغير هاء، قال الأديبي: اسم موضع.
قتائدة: مثل الذي قبله وزيادة هاء، قال الأزهري:
جبل، وقال الأديبي: ثنية مشهورة، وأنشد:
حتى إذا أسلكوها في قتائدة * شلا كما تطرد الجمالة الشردا قتائدات: كأنه جمع الذي قبله جمع في الشعر على قاعدة العرب في أمثال له لإقامة الوزن: وهو جبل، وقيل: قتائدات نخيل بين المنصرف والروحاء، قال كثير:
فكدت وقد تغورت التوالي، * وهن خواضع الحكمات عوج وقد جاوزن هضب قتائدات، * وعن لهن من ركك شروج أموت صبابة، وتجللتني * وقد أتهمن مردمة ثلوج قتبان: بالكسر ثم السكون، وباء موحدة، وآخره نون، يجوز أن يكون جمع قتب مثل خرب وخربان: موضع من نواحي عدن.
قتندة: بلدة بالأندلس ثغر سرقسطة، كانت بها وقعة بين المسلمين والإفرنج استشهد بها إمام المحدثين بالأندلس القاضي أبو علي الحسين بن محمد بن فيره بن حيون بن سكرة الصدفي السرقسطي في ربيع الأول سنة 514 عن ستين سنة، وكان أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين ألزمه أن يقلده القضاء بمرسية في شرقي الأندلس فتقلده على كره منه في سنة 505 ثم استعفى من القضاء فلم يعفه فاختفى مدة وخضع حتى أعفاه وهو مغضب عليه، فكتب ابن فيره إلى أمير المسلمين كتابا يقوم فيه بعذره وضمنه حديثا ذكره بإسناد له عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: بعث إلي هشام بن عبد الملك وقال: يا إبراهيم إنا قد عرفناك صغيرا واخترناك كبيرا فرضينا سيرتك وحالك وقد رأيت أن أخالطك بنفسي وخاصتي وأشركك في عملي وقد وليتك خراج مصر، فقلت: أما الذي عليه رأيك يا أمير المؤمنين فالله تعالى يجزيك ويثيبك وكفى به جازيا ومثيبا، وأما الذي أنا عليه فما لي بالخراج بصر وما لي عليه قوة، قال: فغضب حتى اختلج وجهه وكان في عينيه قبل فنظر إلي نظرا منكرا ثم قال لي: لتلين طائعا أو لتلين كارها، قال: فأمسكت عن الكلام حتى رأيت غضبه قد انكسر وسورته قد طفئت فقلت: يا أمير المؤمنين أتكلم؟ قال: نعم، قلت: إن الله وسبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، فوالله يا أمير المؤمنين ما غضب عليهن إذ أبين ولا أكرههن إذ كرهن وما أنا بحقيق أن تغضب علي إذ أبيت أو تكرهني إذ كرهت، قال فضحك هشام حتى بدت نواجذه ثم قال: يا إبراهيم أبيت إلا فقها، قد رضينا عنك وأعفيناك، قال: فأجابه أمير المسلمين بما آنسه وحضه على الرجوع إلى إفادة الناس ونشر العلم، ولهذا الرجل فضائل كثيرة ورحلة إلى المشرق لقي فيها جماعة وعمل له القاضي عياض مشيخة في عدة أجزاء كتبت هذا منها وكانت بخط أبي عبيد الله الأشيري.