عبيدة أحد بني قيس بن ثعلبة بالقرات ورئيسهم ربيعة ابن حذار بن مرة الكاهن وهو أحد سادات العرب كثير الغارات:
أليسوا فوارس يوم القرا * ت والخيل بالقوم مثل السعالي فاقتتلوا قتالا شديدا وقتلت بنو أسد عديا.
قراح: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره حاء مهملة، قال أبو عبيدة: القراح سيف القطيف، وأنشد للنابغة:
قراحية ألوت بليف كأنها * عفاء قلوص طار عنها تواجر تواجر: تنفق في البيع لحسنها، وقال جرير:
ظعائن لم يدن مع النصارى * ولا يدرين ما سمك القراح وقال أبو عمرو في قول الشاعر:
وأنت قراحي بسيف الكواظم قراح: قرية على شاطئ البحر، وقراحية نسبة إليها، والقراحي والقرحان: الذي لم يشهد الحرب، وفي كتاب الحازمي قال أبو عبيدة في بيت النابغة:
قراحية نسبها إلى قراح سيف هجر، والزارة:
سيف القطيف، قال: ورواه غيره بفتح القاف.
قراحصار: مرج كبير من نواحي شمال حلب نزلها صلاح الدين، وقراحصار: اسم لأماكن كثيرة ومدن جليلة غالبها ببلاد الروم: منها قراحصار على يوم من أنطاكية، ومنها قراحصار ببلاد عثمان، ومنها قراحصار قرب قيسارية.
قراح: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره حاء، وقد ذكر اللغويون في القراح أقوالا مختلفة، قال الليث: القراح الماء الذي لا يخالطه ثفل من سويق وغيره وهو الماء الذي يشرب على أثر الطعام، هذا لفظه، وأنشد لجرير:
تعلل وهي ساغبة بنيها * بأنفاس من الشبم القراح قال: والقراح من الأرض كل قطعة على حيالها من منابت النخل وغير ذلك، قال أبو منصور: القراح من الأرض البارز الظاهر الذي لا شجر فيه، وهذا عكس قول الليث، قال أبو عبيد: القراح من الأرض التي ليس بها شجر ولم يختلط بها شئ، قلت أنا: والمراد به ههنا اصطلاح بغدادي فإنهم يسمون البستان قراحا، وفي بغداد عدة محال عامرة الآن آهلة يقال لكل واحدة منها قراح إلا أنها تضاف إلى رجل تعرف باسمه كانت قديما بساتين ثم دخلت في عمارة بغداد وهي متقاربة، ومنها: قراح ابن رزين، بتقديم الراء على الزاي، وهو اسم رجل، وهي أقرب هذه المحال المسماة بهذا الاسم إلى وسط البلد، وذلك أنك تخرج من رحبة جامع القصر مشرقا حتى تتجاوز عقد المصطنع وهو باب عظيم في وسط المدينة فهناك طريقان أحدهما يأخذ ذات اليمين إلى ناحية المأمونية وباب الأزج والآخر يأخذ ذات الشمال مقدار رمية سهم إلى درب يقال له درب النهر عن يمين القاصد إلى قراح ابن رزين ثم يمتد قليلا ويشرق فحينئذ يقع في قراح ابن رزين فإذا صار في وسطه فعن يمينه درب النهر واللوزية وعن يساره المحلة المقتدية التي استحدثها المقتدي بالله ثم يمر في هذه المحلة، أعني قراح ابن رزين، نحو شوط فرس جيد فحينئذ ينتهي إلى عقد هناك وباب فإذا خرج منه وجد طريقين أحدهما يأخذ ذات الشمال يفضي إلى المحلة المعروفة بالمختارة فيتجاوزها إلى مقبرة باب بيرز بطولها طالبا للشمال فإذا انتهت المحلة وقع في محلة تعرف بقراح ظفر اسم رجل، فهاتان اثنتان، ثم يأخذ من ذلك العقد الذي