وادي القرى، وفي حديث ابن شموس البلوي: بنى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في المسجد الذي في صعيد قرح فعلمنا مصلاه بعظم وأحجار فهو في المسجد الذي يصلي فيه أهل وادي القرى، قال عبد الله بن رواحة:
جلبنا الخيل من آجام قرح * يغر من الحشيش لها العكوم وقيل: بهذه القرية كان هلاك عاد قوم هود، عليه السلام، قال أمية بن أبي الصلت:
أهل قرح بها قد أمسوا ثغورا أي متفرقين جافلين، الواحد ثغر، وكانت من أسواق العرب في الجاهلية، قال السدي: قرح سوق وادي القرى وقصبتها، وأنشد لبعض بني أسد من اللصوص:
لقد علمت ذود الكلابي أنني، * لهن بأجواز الفلاة، مهين تتابعن في الاقران حتى حبستها * بقرح، وقد ألقين كل جنين ولما رأيت التجر قد عصبوا بها * مساومة خفت بهن يميني فأرأيت منها عنسة ذات جلة * كسر أبي الجارود، وهو بطين (1) قرحياء: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر الحاء، والياء المثناة من تحت، والمد، قال الحسن المهلبي:
موضع، قال: وكل أرض ملساء قرحياء.
قرحى: بالفتح ثم السكون، والحاء المهملة، والقصر:
جمع قريح: اسم موضع، عن ابن الأعرابي، يقال له ذو القرحى بوادي القرى، وأنشد:
إذا أخذت إبلا من تغلب فلا تشرق بي ولكن غرب، * وبع بقرحى أو بحوض الثعلب، وإن نسبت فانتسب ثم أكذب، * ولا ألومنك في التنقب قردد: جبل، قال مالك بن نمط الهمداني لما قدم على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في وفد همدان وأسلم وكتب له كتابا:
حلفت برب الراقصات إلى منى * صوادر بالركبان من هضب قردد بأن رسول الله فينا مصدق، * رسول أتى من عند ذي العرش مهتد فما حملت من ناقة فوق كورها * أبر وأوفى ذمة من محمد ويروى: أشد على أعدائه من محمد.
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه، * وأمضى بحد المشرفي المهند قرد: بضم أوله، وفتح ثانيه، بوزن زفر، مرتجل:
موضع، عن العمراني.
قرد: بالتحريك، مرتجل، وقيل: القرد الصوف الردي، ورواه أبو محمد الأسود قرد بضمتين أيضا، هكذا يقوله أئمة العلم، ذو قرد: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، انتهى إليه لما خرج في طلب عيينة حين أغار على لقاحه، قال أبان بن عثمان صاحب المغازي:
وذو قرد ماء لطلحة بن عبيد الله اشتراه فتصدق به على مارة الطريق، قال عياض القاضي: جاء في حديث قبيصة في الصحيح أن بذي قرد كان سرح جمال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي أغارت عليه غطفان، وهذا غلط إنما هو بالغابة قرب المدينة، قال: