بكنيسة صهيون، ويقال: إن سيلون منزل يعقوب النبي، عليه السلام، فإن يوسف، عليه السلام، خرج منها مع إخوته فألقوه في الجب بين سنجيل ونابلس عن يمين الطريق، وهذا أصح ما روي.
سيلة: من قرى الفيوم بمصر بها مسجد يعقوب، عليه السلام.
بكسر أوله، وسكون ثانيه، ثم ألف بين نونين: قرية من قرى مرو، ينسب إليها جماعة، منهم: المغلس بن عبد الله الضبي السيناني المروزي يعد من التابعين، روى عنه أبو نميلة يحيى بن واضح، وأبو عبد الله الفضل بن موسى السيناني أحد أئمة الحديث واسع الرواية، يروي عن الأعمش وفضيل بن غروان، روى عنه علي بن حجر وإسحاق بن راهويه وغيرهما، وكان من أقران عبد الله بن المبارك في السن والعلم، وكانت فيه دعابة وتبرم أهل سينان به لكثرة القاصدين فكرهوه ووضعوا عليه امرأة فأقرت عليه بأنه راودها عن نفسها فانتقل عنهم إلى قرية راماشاه فقدر الله تعالى أن يبست جميع زروع سينان في ذلك العام فقصدوه وسألوه أن يرجع إليهم فقال: لا أرجع حتى تقروا أنكم كذبتم علي، ففعلوا، فقال: لا حاجة لي إلى مجاورة الكاذبين، وتوفي سنة 191 أو 192، ومولده سنة 115.
سينا: بكسر أوله ويفتح: اسم موضع بالشام يضاف إليه الطور فيقال طور سيناء، وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى بن عمران، عليه السلام، ونودي فيه، وهو كثير الشجر، قال شيخنا أبو البقاء: هو اسم جبل معروف، فإذا فتحت السين كانت همزته للتأنيث البتة لبطلان كونها لالحاق والتكثير لان فعلالا لم يأت في غير المضاعف كالزلزال والقلقال، ويجوز كسر السين فعلى هذا تكون الياء فيه زائدة ويكون على فيعال مثل ديباج ود يماس، وقد تكون الياء أصيلة ويكون كعلياء ونصب حينئذ كعلياء في كون الهمزة للالحاق، فإن قلت فلم لم ينصرف؟ قلت لاجتماع التعريف والتأنيث لأنها اسم بقعة، وهو مثل دمشق في أن تأنيثها بغير علامة، وقد جاء في اسم هذا الموضع سينين، قال الله تعالى:
وطور سينين، وليس في الكلام العربي اسم مركب من س ي ن إلا في قولك في الحرف سين.
سينيرين: بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم نون مكسورة، وراء مفتوحة، بلفظ التثنية: من محال الري.
سينيز: بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم نون مكسورة، وياء أخرى ثم زاي، وهي في الاقليم الثالث، طولها ست وسبعون درجة ونصف وربع، وعرضها ثلاثون درجة: بلد على ساحل بحر فارس أقرب إلى البصرة من سيراف وتقرب من جنابة، رأيت به آثارا قديمة تدل على عمارته، وهو الآن خراب ليس به إلا قوم صعاليك، قرأت في تاريخ أبي محمد عبد الله ابن عبد المجيد بن سبران الأهوازي قال: في سنة 321 عبر القرامطة إلى سينيز من سيف البحر وهم زهاء ألف رجل في جماعتهم نحو ثلاثين فارسا فأغاروا على أهلها فقتلوهم وخربوها فكان عدد من قتل بها ألفا ومائتين وثمانين رجلا ولم يفلت من الناس إلا اليسير، وقال السمعاني: سينيز من قرى الأهواز، وما أظنه صنع شيئا إنما غره النسبة إليها فإنه نسب إليها أبا بكر أحمد بن محمود بن زكرياء بن خرزان الأهوازي السينيزي قاضي الأهواز، سمع أبا مسلم الكجي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وأبا شعيب الحراني وزكرياء ابن يحيى الساجي، روى عنه أبو الحسن الدارقطني وغيره