بها، روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبري وأقرانه، وقال الأديبي: سيروان موضع بفارس، وشيروان موضع، يروى بالشين المعجمة، وقد ذكر.
والسيروان أيضا: موضع قرب الري كان المهدي نزله في حياة المنصور حين وجهه إلى خراسان وبنى فيه أبنية آثارها إلى الآن باقية بها وولد فيها الهادي أيضا في سنة ست وأربعين.
السيرين: بلفظ التثنية، ولا أدري حكمه كذا وجدته، قال الأحوص بن محمد:
أقول لعمرو وهو يلحى على الصبا، ونحن بأعلى السيرين نسير عشية لا حلم يرد عن الصبا، ولا صاحب فيما صنعت عذير سيزج: بالزاي، والجيم: من قرى سجستان، ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد السيزجي روى عن محمد بن مسلمة الداريجي صاحب يزيد بن هارون، روى عنه أبو الخير محمد بن إسماعيل بن أحمد العنبري الفقيه السجزي.
سيسبان: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسين أخرى مفتوحة، وباء موحدة، وآخره نون، والعجم تقول سيسوان، بالواو عوضا عن الباء: بلدة من نواحي أران، بينها وبين بيلقان أربعة أيام من ناحية أذربيجان، خبرني بها رجل من أهلها.
سيسجان: بكسر أوله ويفتح، وبعد ثانيه سين أخرى ثم جيم، وآخره نون، هي في الاقليم الخامس، طولها إحدى وسبعون درجة، وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمس وعشرون دقيقة: بلدة بعد أران افتتحها حبيب بن مسلمة وسماها غزاة أرمينية الأولى وصالح أهلها على خراج يؤدونه، وذلك في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وبين سيسجان ودبيل ستة عشر فرسخا.
سيسر: بكسر أوله، وبعد الياء سين أخرى، وآخره راء: بلد متاخم لهمذان، قالوا: سمي سيسر لأنه في انخفاض من الأرض بين رؤوس آكام ثلاثين فمعناه ثلاثون رأسا، وهي بين همذان وأذربيجان، حصنها ومدينتها استحدثت في أيام الأمين بن الرشيد، وفيها عيون كثيرة لا تحصى، وكانت تدعى صدخانية لكثرة عيونها ومنابعها، ولم تزل سيسر وما والاها مراعى لمواشي الأكراد وغيرهم حتى أنفذ المهدي إليها مولى له يعرف بسلمان بن قيراط وأبوه صاحب الصحراء التي تسمى صحراء قيراط ببغداد ومعه شريك له يعرف بسلام الطيفوري، وكانت سيسر مأوى الذعار، فاجتمع في أيدي سلمان والطيفوري ماشية كثيرة فكتبا إلى المهدي يعرفانه ذلك فأمرهما ببناء حصن يأويان إليه مع المواشي التي معهما، فبنيا مدينة سيسر وحصناها وسكناها وضم إليها رستاق ماينهرج من الدينور ورستاق الجوذمة من أذربيجان من كورة برزة ورستاق خانيجر فكورت بها الرساتيق وولى عليها عاملا برأسه إلى أن كان أيام الرشيد كثر الذعار بنواحيها، فلما كان أيام فتنة الأمين والمأمون تغلب عليها مرة بن أبي مرة العجلي ومنع الخوارج، فلما استقر أمر المأمون أخذت من يد مرة وجعلت في ضياع الخلافة، وهذا آخر ما وقع لي من خبرها.
سيسمراباذ: بكسر أوله، وتكرير السين: من قرى نيسابور.
سيسية: وعامة أهلها يقولون سيس: بلد هو اليوم أعظم مدن الثغور الشامية بين أنطاكية وطرسوس على عين زربة وبها مسكن ابن ليون سلطان تلك