ولا تقربن قرى السيرجان فإن عليها أبا برذعه شديد شكيمته مثله يلف الثلاث مع الأربعة فلا أدري ما هو ولا أحد عبر لي عنه، قال الرهني:
منها حرب بن إسماعيل لقي أحمد بن حنبل، رضي الله عنه ، وصحبه، وله مؤلفات في الفقه، منها كتاب السنة والجماعة قال شم فيه فرق أهل الصلاة وقد نقضه عليه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي.
سير: بفتح أوله وثانيه، وراء: كثيب بين المدينة وبدر، يقال: هناك قسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غنائم بدر، قال أبو بكر بن موسى:
وقد يخالف في لفظه، قال ابن إسحاق: ثم أقبل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من بدر حتى إذا خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبن النازية يقال له سير، وضبطه بعضهم إلى سير، إلى سرحة به فقسم هناك النفل، والذي صح عندي في هذا الاسم سير، بفتح سينه ويائه من بعد الاجتهاد وتخفيفها.
سير: بلد باليمن في شرقي الجند، منه الفقيه يحيى ابن أبي الخير بن سالم السيري ثم العمراني، درس الفقه بذي أشرق بلدة فوق ذي جبلة وصنف بها كتبا، منها كتاب البيان في الفقه، جمع فيه بين المهذب والزوائد ومسائل الدرر ومذاهب المخالفين وشرح فيه ما أشكل من مسائل المهذب وحذا فيه حذو المهذب وصنف الزوائد وهو نحو مجلدين قصد فيه ذكر المسائل التي في المهذب وزاد فيه شيئا من مسائل الدرر، ثم وصل الوسيط إلى اليمن بعد تصنيفه المهذب طالعه فوجد فيه مسائل زائدة جمعها في كتاب سماه غرائب الوسيط، وصنف كتابا صغيرا ذكر فيه مشكلات المهذب ولم يتعرض فيه لشئ من تخطئة أبي إسحاق بل أحال الخطأ على الناسخ، وصنف كتابا سماه الانتصار في الرد على جعفر بن أبي يحيى من الزيدية، ومات في ذي السفال جنوبي التعكر، وقبره هناك، وابنه طاهر بن يحيى، صنف كتابا شرح فيه اللمع لابي إسحاق الشيرازي وكتابا سماه كسر مفتاح القدر رد فيه على جعفر بن يحيى الزيدي.
سيركث بكسر أوله، وسكون ثانيه راء مفتوحة بعدها كاف مفتوحة، وآخره ثاء مثلثة: بلد بما وراء النهر.
سيروان: بكسر أوله، وآخره نون، قال الأديبي:
بلد بالجبل، وقال غيره: السيروان كورة بالجبل، وهي كورة ماسبذان، وقيل: بل هي كورة برأسها ملاصقة لماسبذان، قال أبو بكر بن موسى:
السيروان من قرى الجبل، بلغ سعد بن أبي وقاص أن الفرس قد جمعت وعليهم آذين بن الهرمزان بعد فتح حلوان وأنهم نزلوا بسهل فأنفذ إليهم ضرار بن الخطاب الفهري في جيش فأوقع بهم وقتل آذين فوزروا قائدا آخر، فقال:
أقول له، والرمح بيني وبينه:
أآذين ما ذا الفعل مثل الذي تبدي فقال، ولم أحفل لما قال: إنني أدين لكسرى غير مدخر جهدي فصارت إلينا السيروان أهلها وما سبذان كلها يوم ذي الرمد قال: والسيروان أيضا من قرى نصف، ينسب إليها أبو على أحمد بن إبراهيم بن معاذ السيرواني، ومات