لعدة قرى بمرو وسرخس، وقد نسب إليها بعض أهل العلم.
السانة: حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن.
سان: بعد الألف نون: من قرى بلخ، ينسب إليها سانجي، يقال لها سان وجهاريك، وينسب إليها الفقيه أبو زكرياء حسن السانجي من أصحاب أبي معاذ، روى عن عبد الله بن وهب المصري وغيره.
سانيز: قرية من قرى جبل شهريار بأرض الديلم، ينسب إليها أبو نصر السانيزي، وكان من أتباع شروين بن رستم بن قارن ملك الديلم ثم عظم شأنه وكثر أعوانه حتى غلب على الجبلين جبل الديلم وجبل الجيل وطبرستان بأسرها وقومس وما صاقبها، وعزم نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسد الساماني على قصد الري فجعل طريقه على جبل شهريار طمعا أن يستخلصه لشروين ويعيد الوارث فحصره أبو نصر هذا في موضع يقال له هزار كرى أربعة أشهر لم يقدر على أن يجوز ولا على أن يتأخر عنه حتى بذل له ثلاثين ألف دينار حتى أفرج عنه الطريق.
ساوكان: بعد الألف واو مفتوحة، وكاف، وآخره نون: بليدة من نواحي خوارزم بين هزار أسب وخشميثن فيها سوق كبير وجامع حسن ومنارة، رأيتها في سنة 617 عامرة آهلة.
ساوه: بعد الألف واو مفتوحة بعدها هاء ساكنة:
مدينة حسنة بين الري وهمذان في وسط، بينها وبين كل واحد من همذان والري ثلاثون فرسخا، وبقربها مدينة يقال لها آوه، فساوه سنية شافعية، وآوه أهلها شيعة إمامية، وبينهما نحو فرسخين، ولا يزال يقع بينهما عصبية، وما زالتا معمورتين إلى سنة 617 فجاءها التتر الكفار الترك فخبرت أنهم خربوها وقتلوا كل من فيها ولم يتركوا أحدا البتة، وكان بها دار كتب لم يكن في الدنيا أعظم منها بلغني أنهم أحرقوها، وأما طول ساوه فسبع وسبعون درجة ونصف وثلث وعرضها خمس وثلاثون درجة، وفى حديث سطيح في أعلام النبوة: وخمدت نار فارس وغارت بحيرة ساوه وفاض وادى سماوة فليست الشام لسطيح شاما، في كلام طويل، وقد ذكرها أبو عبد الله محمد بن خليفة السنبسي شاعر سيف الدولة بن مزيد فقال:
ألا يا حمام الدوح دوح نجارة، أفق عن أذى النجوى فقد هجت لي ذكرا علام ينديك الحنين ولم تضع فراخا ولم تفقد، على بعد، وكرا ودوحك ميال الفروع كأنما يقل على أعواده خيما خضرا ولم تدر ما أعلام مرو وساوة، ولم تمس في جيحون تلتمس العبرا والنسبة إلى ساوه ساوي وساوجي، وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم: أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل بن يوسف الساوي، رحل وسمع بدمشق وغيرها، سكن مرو وسمع أبا على الحظائري وإسماعيل بن محمد أبا على الصفار وأبا جعفر محمد بن عمرو بن البحتري وأبا عمرو الزاهد وأبا العباس المحبوبي الرزاز وخيثمة بن سليمان، سمع منه الحاكم أبو عبد الله، ومات سنة 346، وأبو طاهر عبد الرحمن ابن أحمد بن علك الساوي أحد الأئمة الشافعية، صحب أبا محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي وأخذ عنه علم الحديث وسمع جماعة طاهرة وافرة ببغداد وروى عنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل