وصول هذا المقال، وله من الله الجزاء الأوفر انه على كل شئ قدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدءا وختاما.
المخلص الدكتور عبد الرحمن الكيالي حلب في 18 محرم الحرام عام 1373 المصادف 26 أيلول عام 1953 نص كتابه الإسكندرية - ذو الحجة 1367.
حضرة المحترم العلامة الجليل الأستاذ عبد الحسين أحمد الأميني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
كان خجلي منك أن يحبس خطابي عنك، فقد قصرت في حقك أيما تقصير، وما زلت أستلهم الذرائع والأسباب التي تبرر عندك جمودي فيعوزني منها ما يقربني إلى مغفرتك، لكنني والآن أستعين بكرمك، وأتقدم إليك دون عذر أقدمه، وكفاني بهذا الكرم شفيعا لديك.
تلقيت الجزء الخامس من كتابك " الغدير " وأنه في الحق لسفر خالد، ومجهود فذ جدير بأن يحسدك عليه النافس، ويغبطك الولي الحميم، وقد جرى قلمي بكلمات قليلة عنه لا تبلغ بعض حقه علي من التقدير، غير أن عذيري أنك ممن يزهدون في الإطراء... فهلا تقبلت ما كتبته عنه - وأرسله الآن - فإنه خطرة سجلتها للذكرى. ولك مني تحية عبقة. وتمنيات خالصة.
المخلص عبد الفتاح عبد المقصود