وقال في (النكت) (1) - في مسألة البيع بأجلين مختلفين -: "... قال النجاشي في كتاب الرجال: محمد بن قيس أبو أحمد الأسدي ضعيف " - وفي اختصاص المرتهن بالرهن -: "... قال النجاشي: محمد بن حسان بين بين، يروي عن الضعفاء " - وفي تعارض بينة الزوج وأخت الزوجة -:
"... قال النجاشي: سليمان بن داود المنقري ليس بالمتحقق بنا " - وفي منع غرماء المقتول ولي الدم من القتل -: "... في طريق الرواية محمد بن أسلم الجبلي، وهو ضعيف ذكره النجاشي ". إلى غير ذلك مما يجده المتتبع لكلامه - رحمه الله - وقل ما يوجد فيه التصريح بالاستناد إلى غير النجاشي من أصحاب الرجال، حتى الشيخ. ويظهر منه تقديمه على غيره في هذا الشأن وهو الظاهر من العلامة - رحمه الله - فإنه شديد التمسك به، كثير الاتباع لكلامه، وعباراته في (الخلاصة) - حيث يحكم ولا يحكي عن الغير - هي عبارات النجاشي - بعينها -.
وقال الشهيد الثاني - في نكاح المسالك، في مسألة التوارث بالعقد المنقطع - بعد إيراد خبر في طريقه البرقي -: إنه "... مشترك بين محمد بن خالد، وأخيه الحسن، وابنه أحمد، والكل ثقات - على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي - رحمه الله - ولكن النجاشي ضعف محمدا، وقال ابن الغضائري: حديثه يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء، ويعتمد المراسيل وإذا تعارض الجرح والتعديل، فالجرح مقدم، وظاهر حال النجاشي: أنه أضبط الجماعة وأعرفهم بحال الرجال " (2)