الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٤٨
والكلام (1) والتفسير (2) وغيرها (3) مما يقضي تقسيم الفكر، وتوزع البال ولذا أكثر عليه النقض والايراد والنقد والانتقاد في الرجال وغيره. بخلاف النجاشي، فإنه عني بهذا الفن، فجاء كتابه فيه أضبط وأتقن (4) وثالثها - استمداد هذا العلم من علم الأنساب والآثار وأخبار القبائل والأمصار، وهذا مما عرف للنجاشي - رحمه الله - ودل عليه تصنيفه فيه واطلاعه عليه، كما يظهر من استطراده بذكر الرجل ذكر أولاده وإخوته والعقود، ومناسك الحج، والايجاز في الفرائض، وأمثالها من الرسائل الصغار المخطوطة والمطبوعة.

(١) كالفصيح في الإمامة، والغيبة - طبع في إيران والنجف - ورسالة في الفرق بين النبي والامام، وتلخيص الشافي - وطبع هذا أخيرا - في النجف الأشرف بأربعة أجزاء ضخام بتقديم واخراج وتحقيق بشكل رائع، والاقتصاد في علم الاعتقاد.
(٢) وله في التفسير رسائل صغار لم تحط بكل القرآن، كالمسائل الرجبية، والمسائل الدمشقية - وهما مخطوطان. وكتابه (التبيان في تفسير القرآن) من أجل وأقدم كتب التفسير، وأوسعها حيطة بعلوم القرآن، طبع - ثانية - في النجف الأشرف بعشرة اجزاء ضخمة وتحقيق قيم.
(٣) ففي علم أصول الفقه مثل (العدة) المطبوعة عدة مرات، وتمهيد الأصول وشرح الشرح، وغيرها، وفي التأريخ، أمثال: مقتل الحسين (ع)، ومختصر اخبار المختار، والنقض على ابن شاذان في مسألة (الغار) وغيرها، وفي الأدعية مصباح المتهجد، ومختصره، ومختصر في عمل يوم وليلة، وغير ذلك في مختلف فنون العلوم الاسلامية التي ألف فيها شيخنا (شيخ الطائفة) - قدس سره - راجع في عرضها -: مقدمة كتاب (تلخيص الشافي) طبع النجف الأشرف.
(4) وقد قيل - عن بعض العلماء -: أنه قال: " ما نازعني ذو علم واحد الا وغلبني، وما نازعت ذا علوم متعددة الا وغلبته ".
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست