المدح والذم - عن الكشي.
وقال (1) في ترجمة يونس بن عبد الرحمن - بعد إيراد ما أورده الكشي في مدحه -: " ولو أضربنا عن هذا لكان فيما حكاه النجاشي باسناد صحيح ما يؤنس بشرف عاقبته، وشريف منزلته ".
وممن أكثر الاستناد إليه وأظهر الاعتماد عليه - قبل العلامة رحمه الله - شيخه المحقق الثقة السديد أبو القاسم نجم الدين جعفر بن سعيد - قدس سره - وكتابه (المعتبر) مشحون بذلك، وكذا كتاب (نكت النهاية). ولا بأس بذكر شئ منهما قليل، تحقيقا لهذا المطلب الجليل:
قال في (المعتبر) - في غسالة الحمام -: ".. وابن جمهور ضعيف جدا. ذكر ذلك النجاشي في كتاب الرجال " (2). وفي أمر من وجب عليه القود بالاغتسال -: "... رواية سهل، وهو ضعيف، عن الحسن بن شمون، وهو غال ضعيف، قال النجاشي: ليس بشئ " (3) - وفي غسل ليلة العيد -: "... والحسن بن راشد يعرف ب (الطفاوي) ضعيف، ذكره النجاشي " (4) - وفي الذمية الحامل بمسلم -: "... ابن أشيم ضعيف جدا - على ما ذكره النجاشي في كتاب المصنفين - والشيخ - رحمه الله -... " (5) - وفي القبلة -: ".. والمفضل بن عمر مطعون فيه، قال النجاشي:
هو فاسد المذهب، مضطرب الرواية، لا يعبأ به " (6).