عن بعض الأصحاب، وأراد به الشيخ.
وقال: - في ترجمة محمد بن علي بن بابويه -: " له كتب، منها، كتاب: دعائم الاسلام في معرفة الحلال والحرام، وهو في " فهرست الشيخ الطوسي " (1).
وهذان الكتابان هما أجل ما صنف في هذا العلم، وأجمع ما عمل في هذا الفن، ولم يكن لمن تقدم من أصحابنا على الشيخ ما يدانيهما، جمعا واستيفاء وجرحا وتعديلا، وقد لحظهما النجاشي - رحمه الله - في تصنيفه وكانا له من الأسباب الممدة والعمل المعدة. وزاد عليهما شيئا كثيرا وخالف الشيخ في كثير من المواضع. والظاهر في مواضع الخلاف وقوفه على ما غفل عنه الشيخ من الأسباب المقتضية للجرح في موضع التعديل والتعديل في موضع الجرح، وفيه صح كلا معنيي المثل السائر: " كم ترك الأول للاخر ".
وثانيها - ما علم من تشعب علوم الشيخ - رحمه الله - وكثرة فنونه ومشاغله، وتصانيفه في الفقه (2)