تهذيب الأصول - تقرير بحث السيد الخميني ، للسبحاني - ج ٢ - الصفحة ١٠١
بأمر واحد وينبعث بأمرين أو أوامر، وامكان الانبعات يكفي في الامر، ولولا ذلك لزم لغوية التأكيدات، مع أن المظنون بما انه مظنون، يمكن أن يكون له ملاك مستقل في مقابل الواقع كما هو المفروض فيما نحن فيه فلا باس عن تعلق أمر مستقل واما ما افاده في فذلكته: من أن اخذ الظن على وجه الطريقية هو معنى اعتباره ففيه انه ممنوع، فان الظن لما كان له طريقية ناقصة، وكاشفية ضعيفة ذاتا يمكن ان يؤخذ على هذا الوجه موضوعا في مقابل الوصفية التي معناها ان يؤخذ مقطوع النظر عن كاشفيته واما معنى اعتباره، فهو ان يجعله الشارع معتبرا وواجب العمل بالجعل التشريعي فمجرد لحاظ الشارع طريقيته، لا يلازم اعتباره شرعا فضلا عن أن يكون معناه. وان شئت قلت إن لحاظ الطريقية من مقولة التصور، وجعل الاعتبار من الانشاء والحكم ولا ربط بينهما، أضف إلى ذلك ان لحاظ الطريقية لو كان ملازما للاعتبار، لزم ان يلتزم بامتناعه في القطع، لان جعل الطريقية والاعتبار فيه ممتنع ، فلحاظ القطع الطريقي موضوعا مطلقا يصير ممتنعا اللهم الا ان يدعى ان ذاك اللحاظ عين معنى الاعتبار أعم من الذاتي أو الجعلي ، وهو كما ترى واماما أفاد من أن اخذ الظن بالحكم موضوعا لنفسه لا مانع منه بنتيجة التقييد فقد يظهر ما فيه عند البحث عن اخذ العلم كذلك من لزوم الدور واما ما افاده أخيرا من عدم جواز اخذ الظن المعتبر موضوعا لحكم متعلقه ، معللا بان اخذ الظن محرزا لمتعلقه معناه انه لا دخل له فيه، وهو ينافي الموضوعية ففيه ان ذلك ممنوع جدا، فان الملاك يمكن أن يكون في الواقع المحرز بهذا الظن بعنوان المحرزية، فلابد من جعل المحرزية للتوصل بالغرض، لكن اخذ الظن كذلك محال من رأس للزوم الدور والذي يسهل الخطب ان ما ذكره من الأقسام متصورات محضة لا واقع لها -
(١٠١)
مفاتيح البحث: الظنّ (5)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - في ألفاظ العموم ومفادها 1
2 2 - عدم مجازية العام بعد التخصيص 9
3 3 - في سراية اجمال المخصص إلى العام 13
4 4 - التمسك بالعام في الشبهة المصداقية 16
5 5 - في المخصص اللبي 20
6 6 - التمسك بالعام قبل الفحص 35
7 7 - في الخطابات الشفاهية 41
8 8 - إذا تعقب العام بالضمير 50
9 9 - تخصيص العام بالمفهوم 52
10 10 - تخصيص الكتاب بالخبر الواحد 58
11 11 - الاستثناء المتعقب للجمل 59
12 12 - في المطلق والمقيد 62
13 14 - في اسم الجنس وعلمه 64
14 15 - في تقسيم الماهية إلى اقسام 65
15 16 - البحث في علم الجنس والنكرة 69
16 17 - في مقدمات الحكمة 70
17 18 - في حمل المطلق على المقيد 74
18 19 - في القطع 81
19 20 - في التجري 85
20 21 - في اقسام القطع 93
21 22 - في أخذ القطع تمام الموضوع 102
22 23 - في قيام الامارات والأصول مقامه 109
23 24 - في الموافقة الالتزامية 117
24 25 - في العلم الاجمالي 123
25 26 - التعبد بالظن ومحذوراته 130
26 27 - الجمع بين الحكم الواقعي والظاهر 140
27 28 - تأسيس الأصل في التعبد بالظنون 154
28 29 - في حجية الظواهر 162
29 30 - حول مقالة القمي والأخباريين 164
30 31 - ما يتعين به الظاهر 166
31 32 - الاجماع المنقول 167
32 33 - الشهرة الفتوائية 169
33 34 - في حجية الخبر الواحد 172
34 35 - أدلة النافين والمثبتين 175
35 36 - الاشكالات المتوهمة في آية النبأ 180
36 37 - آية النفر 194
37 38 - في البراءة 203
38 39 - في حديث الرفع وأشباهه 213
39 40 - احتجاج الأخباري بالسنة 258
40 41 - في الشك في المكلف به 306
41 42 - في الاضطرار إلى بعض الأطراف 331
42 43 - في ملاقي الشبهة 354
43 44 - في الأقل والأكثر 377