بحيث يظن ان لها هناك وقفة قال والشمس حيرى لها بالجو تدويم أو لا استقرار لها على نهج مخصوص أو لمنتهى مقدر لكل يوم لكل يوم من المشارق والمغارب فإن لها في دورها ثلاثمائة وستين مشرقا ومغربا تطلع كل يوم من مطلع وتغرب من مغرب ثم لا يعود اليهما إلى العام القابل أو المنقطع جريها عند خراب العالم وقرئ إلى مستقر لها وقرئ لا مستقر لها أي لا سكون لها فإنها متحركة دائما وقرئ لا مستقر لها على ان لا بمعنى ليس «ذلك» إشارة إلى جريها وما فيه من معنى البعد مع قرب العهد بالمشار اليه للايذان بعلو رتبته وبعد منزلته أي ذلك الجرى البديع المنطوي على الحكم الرائعة التي تحار في فهمها العقول والافهام «تقدير العزيز» الغالب بقدرته على كل مقدور «العليم» المحيط علمه بكل معلوم «والقمر قدرناه» بالنصب بإضمار فعل يفسره الظاهر وقرئ بالرفع على الابتداء أي قدرنا له «منازل» وقيل قدرنا مسيره منازل وقيل قدرناه ذا منازل وهي ثمانية وعشرون الشرطين البطان الثريا الدبران الهقعة الهنعة الذراع النثرة الطرف الجبهة الزبرة الصرفة العوا السماك الغفر الزباني الا كليل القلب الشولة النعائم البلدة سعد الذابح سعد بلع سعد السعود سعد الأخبية فرغ الدلو المقدم فرغ الدلو المؤخر الرشا وهو بطن الحوت ينزل كل ليلة في واحد منها لا يتخطاها ولا يتقاصر عنها فإذا كان في آخر منازله وهو الذي يكون قبيل الاجتماع دق واستقوس «حتى عاد كالعرجون» كالشمراخ المعوج فعلون من الانعراج وهو الاعوجاج وقرئ كالعرجون وهما لغتان كالبزيون والبزيون «القديم» العتيق وقيل هو ما مر عليه حول فصاعدا «لا الشمس ينبغي لها» أي يصح ويتسهل «أن تدرك القمر» في سرعة السير فإن ذلك يخل بتكون النبات وتعيش الحيوان أو في الآثار والمنافع أو في المكان بأن تنزل في منزله أو في سلطانه فتطمس نوره وايلاء حرف النفي الشمس للدلالة على انها مسخرات لا يتيسر لها الا ما قدر لها «ولا الليل سابق النهار» أي يسبقه فيفوته ولكن يعاقبه وقيل المراد بهما آيتاهما وهما النيران وبالسبق سبق القمر إلى سلطان الشمس فيكون عكسا للأول وايراد السبق مكان الادراك لأنه الملائم لسرعة سيره «وكل» أي وكلهم على ان التنوين عوض عن المضاف اليه الذي هو الضمير العائد إلى الشمس والقمر والجمع باعتبار التكاثر العارض لهما بتكاثر مطالعهما فإن اختلاف الأحوال يوجب تعددا ما في الذات أو إلى الكواكب فإن ذكرهما مشعر بها «في فلك يسبحون» يسيرون بانبساط وسهولة «وآية لهم أنا حملنا ذريتهم» أولادهم الذين يبعثونهم إلى تجاراتهم أو صبيانهم ونساءهم الذين يستصحبونهم فإن الذرية تطلق عليهن لا سيما مع الاختلاط وتخصيصهم بالذكر لما أن استقرارهم في السفن أشق واستمساكهم فيها أبدع «في الفلك المشحون» أي المملوء وقيل هو فلك نوح
(١٦٨)