* (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه) * [143] قال: هو تمني المؤمنين لقاء العدو إلى قوله: * (أفإن مات أو قتل انقلبتم) * [144] قال:
هو صياح الشيطان يوم أحد: قتل محمد إلى قوله: * (أمنة نعاسا) * [154] قال:
ألقى عليهم النوم.
وأخرج الشيخان عن جابر بن عبد الله قال: فينا نزلت في بني سلمة وبني حارثة: * (إذ همت طائفتان أن تفشلا) *.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي حاتم عن الشعبي: أن المسلمين بلغهم يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين فشق عليهم فأنزل الله:
* (ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم) * إلى قوله: (مسومين) * [124] فبلغت كرزا الهزيمة فلم يمد المشركين ولم يمد الله المسلمين بالخمسة.
قوله تعالى: * (ليس لك من الأمر شئ) * [128] الآية: روى أحمد ومسلم عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في وجهه حتى سال الدم على وجهه فقال كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله: * (ليس لك من الأمر شئ) * الآية: وروى أحمد والبخاري عن ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم العن فلانا اللهم العن الحرث ابن هشام اللهم العن سهيل بن عمرو اللهم العن صفوان بن أمية فنزلت هذه الآية: * (ليس لك من الأمر شئ) * إلى آخرها فتيب عليهم كلهم.
وروى البخاري عن أبي هريرة نحوه. قال الحافظ ابن حجر طريق الجمع بين الحديثين: أنه صلى الله عليه وسلم دعا على المذكورين في صلاته بعد ما وقع له من الأمر المذكور يوم أحد فنزلت الآية في الأمرين معا فيما وقع له وفيما نشأ عنه من الدعاء عليهم. قال: لكن يشكل على ذلك ما وقع في مسلم من حديث أبي هريرة:
أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في الفجر: اللهم العن رعلا وذكوان وعصية حتى أنزل الله عليه: * (ليس لك من الأمر شئ) * [128]. ووجه الإشكال أن الآية نزلت في قصة أحد وقصة رعل وذكوان بعدها ثم ظهرت لي علة الخبر وأن فيه