يوم بدر فقال بعض الناس: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها فأنزل الله * (وما كان لنبي أن يغل) * [161] إلى آخر الآية.
وأخرج الطبراني في الكبير بسند رجال ثقات عن ابن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا فردت رايته ثم بعث فردت ثم بعث فردت بغلول رأس غزال من ذهب فنزلت: * (وما كان لنبي أن يغل) *.
قوله تعالى: * (أو لما أصابتكم مصيبة) * [124] الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن عمر ابن الخطاب قال عوقبوا يوم أحد بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه فأنزل الله: * (أو لما أصابتكم مصيبة) * الآية.
قوله تعالى: * (ولا تحسبن) * [169] الآية. روى أحمد وأبو داود والحاكم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقيلهم قالوا: يا ليت أخواننا يعلمون ما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله: أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله هذه الآية:
* (ولا تحسبن الذين قتلوا) * الآية وما بعدها وروى الترمذي عن جابر نحوه.
قوله تعالى: * (الذين استجابوا) * [172] الآية. أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال: إن الله قذف الرعب في قلب أبي سفيان يوم أحد بعد الذي كان منه فرجع إلى مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أبا سفيان قد أصاب منكم طرفا وقد رجع وقذف الله في قلبه الرعب. وكانت وقعة أحد في شوال وكان التجار يقدمون المدينة في ذي القعدة فينزلون ببدر الصغرى وأنهم قدموا بعد وقعة أحد وكان أصاب المؤمنين القرح واشتكوا ذلك فندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس لينطلقوا معه فجاء الشيطان فخوف أولياءه فقال: إن الناس قد جمعوا لكم فأبى عليه الناس أن يتبعوه فقال: إني ذاهب وإن لم يتبعني أحد فانتدب