فنزلت: * (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه) * [طه: 114].
ونزلت: * (الرجال قوامون على النساء) *. وأخرج نحوه عن ابن جريج والسدي.
وأخرج ابن مردويه عن علي قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الأنصار بامرأة له فقالت: يا رسول الله انه ضربني فأثر في وجهي فقال رسول الله: ليس له ذلك فأنزل الله: * (الرجال قوامون على النساء) * الآية فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا.
قوله تعالى: * (الذين يبخلون) * [37] الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد ابن جبير قال: كان علماء بني إسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم فأنزل الله:
* (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل) * الآية.
وأخرج ابن جرير من طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس قال: كان كردوم بن زيد حليف كعب بن الأشرف وأسامة بن حبيب ونافع بن أبي نافع وبحري بن عمرو وحيي بن أخطب ورفاعة بن زيد بن التابوت يأتون رجالا من الأنصار ينصحون لهم فيقولون: لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها ولا تسارعوا في النفقة فإنكم لا تدرون ما يكون فأنزل الله فيهم: * (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل) * إلى قوله * (وكان الله بهم عليما) * [39].
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا) * [43] الآية. روى أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم عن علي قال: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت * (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) * [الكافرون: 1] ونحن نعبد ما تعبدون فأنزل الله: * (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) * [43].
(ك) وأخرج الفرياني وابن أبي حاتم وابن المنذر عن علي قال: نزلت هذه الآية قوله: * (ولا جنبا) * [43] في المسافر تصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي.