وأخرج البزار والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس قال: كانت لعبد الله ابن أبي جارية تزني في الجاهلية فلما حرم الزنا قالت: لا والله لا أزني أبدا فنزلت:
* (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) * الآية. وأخرج البزار بسند ضعيف عن أنس نحوه وسمى الجارية معاذة.
وأخرج سعيد بن منصور عن شعبان عن عمرو بن دينار عن عكرمة أن عبد الله بن أبي كانت له أمتان: مسيكة ومعاذة فكان يكرههما على الزنا فقالت إحداهما: إن كان خيرا فقد استكثرت منه وإن كان غير ذلك فإنه ينبغي أن أدعه فأنزل الله: * (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) * الآية.
قوله تعالى: * (وإذا دعوا) * [48] الآية. أخرج ابن أبي حاتم من مرسل الحسن قال: كان الرجل إذا كان بينه وبين الرجل منازعة فدعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محق أذعن وعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سيقضي له بالحق وإذا أراد أن يظلم فدعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أعرض فقال: انطلق إلى فلان فأنزل الله: * (وإذا دعوا إلى الله ورسوله) * الآية.
قوله تعالى: * (وعد الله الذين آمنوا) * [55] الآية. أخرج الحاكم وصححه الطبراني عن أبي بن كعب قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة وكانوا لا يبيتون الا بالسلاح ولا يصبحون إلا فيه فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله فنزلت: * (وعد الله الذين آمنوا منكم) * الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن البراء قال: فينا نزلت هذه الآية ونحن في خوف شديد.
قوله تعالى: * (ليس على الأعمى) * [61] الآية. قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كان الرجل يذهب بالأعمى والأعرج والمريض إلى بيت أبيه أو بيت أخيه أو بيت أخته أو بيت عمته أو بيت خالته فكانت الزمني يتحرجون من ذلك يقولون إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم فنزلت هذه الآية رخصة لهم: * (ليس على الأعمى حرج) * الآية.