وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق ابن إسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: قال رجل من المنافقين: لا تنفروا في الحر فنزلت.
قوله تعالى: * (ولا تصل على أحد منهم) * [84] الآية. روى الشيخان عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله ابن أبي جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام ليصلي عليه فقام عمر بن الخطاب فأخذ بثوبه وقال: يا رسول الله: أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي على المنافقين؟ قال: إنما خيرني الله فقال: * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة) * [80] وسأزيده على السبعين فقال:
إنه منافق فصلى عليه فأنزل الله: * (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) * فترك الصلاة عليهم. وورد ذلك من حديث عمر وأنس وجابر وغيرهم.
(ك) قوله تعالى: * (ليس على الضعفاء) * [91] الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن ثابت قال كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أكتب براءة فاني لواضع القلم على أذني إذ أمرنا بالقتال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر ما ينزل عليه إذ جاءه أعمى فقال: كيف بي يا رسول الله وأنا أعمى؟ فنزلت: * (ليس على الضعفاء) * الآية.
وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن ينبعثوا غازين معه فجاءت بعد عصابة من أصحابه: فيهم عبد الله بن معقل المزني فقال: يا رسول الله احملنا؟ فقال: والله لا أجد ما أحملكم عليه فولوا ولهم بكاء وعز عليهم أن يحبسوا عن الجهاد ولا يجدون نفقة ولا محملا فأنزل الله عز وجل * (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم) * [92] الآية وقد ذكرت أسماءهم في المبهمات.
قوله تعالى: * (ومن الأعراب من يؤمن بالله) * [99] الآية. أخرج ابن