جرير عن مجاهد أنها نزلت في بني مقرن الذين نزلت فيهم: * (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم) *.
وأخرج عبد الرحمن بن معقل المزني قال: كنا عشرة ولد مقرن فنزلت فينا هذه الآية.
قوله تعالى: * (وآخرون اعترفوا) * [102] الآية. أخرج ابن مردويه وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلف أبو لبابة وخمسة معه ثم إن أبا لبابة ورجلين معه تفكروا وندموا وأيقنوا بالهلاك وقالوا: نحن في الظلال والطمأنينة مع النساء ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه في الجهاد والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقها ففعلوا وبقي ثلاثة لم يوثقوا أنفسهم فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته فقال: من هؤلاء الموثقون بالسواري؟ فقال رجل: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم فقال: لا أطلقهم حتى أومر باطلاقهم فأنزل الله: * (وآخرون اعترفوا بذنوبهم) * الآية فلما نزلت أطلقهم وعذرهم وبقي الثلاثة الذين لم يوثقوا أنفسهم لم يذكروا بشئ وهم الذين قال الله فيهم: * (وآخرون مرجون لأمر الله) * [106] الآية فجعل أناس يقولون: هلكوا إذ لم ينزل عذرهم وآخرون يقولون * (عسى الله أن يتوب عليهم) * [102] حتى نزلت: * (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) * [118].
وأخرج ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس نحوه وزاد:
فجاء أبو لبابة بأموالهم حين أطلقوا فقالوا: يا رسول الله أموالنا فتصدق بها عنا واستغفر لنا فقال: ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا، فأنزل الله:
* (خذ من أموالهم صدقة) * [103] الآية. وأخرج هذا القدر وحده عن سعيد بن جبير والضحاك وزيد بن أسلم وغيرهم.
وأخرج عبد عن قتادة انها نزلت في سبعة: أربعة منهم ربطوا أنفسهم في