الجمعة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فأنزل الله:
* (أجعلتم سقاية الحاج) * إلى قوله: * (لا يهدي القوم الظالمين) * [19].
وأخرج الفريابي عن ابن سيرين قال: قدم علي بن أبي طالب مكة فقال للعباس: أي عم ألا تهاجر؟ ألا تلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: أعمر المسجد وأحجب البيت فأنزل الله: * (أجعلتم سقاية الحاج) * الآية وقال لقوم سماهم:
ألا تهاجروا ألا تلحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: نقيم مع إخواننا وعشائرنا ومساكننا فأنزل الله: * (قل إن كان آباؤكم) * [24] الآية كلها وأخرج عبد الرزاق عن الشعبي نحوه.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال: إفتخر طلحة بن شيبة والعباس وعلي بن أبي طالب، فقال طلحة: أنا صاحب البيت معي مفتاحه وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها فقال علي: لقد صليت إلى القبلة قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله: * (أجعلتم سقاية الحاج) * الآية كلها.
قوله تعالى: * (ويوم حنين) * [25] الآية. أخرج البيهقي في الدلائل عن الربيع ابن أنس أن رجلا قال يوم حنين: لن نغلب من قلة وكانوا اثنى عشر ألفا فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: * (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم) * الآية.
(ك) قوله تعالى: * (وإن خفتم عيلة) * [28] الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان المشركون يجيئون إلى البيت ويجيئون معهم بالطعام يتجرون فيه فلما نهوا عن أن يأتوا البيت قال المسلمون: من أين لنا الطعام؟
فأنزل الله: * (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله) *.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: * (إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) * [28] شق ذلك على المسلمين وقالوا: من يأتينا بالطعام وبالمتاع فأنزل الله: * (وإن خفتم عيلة