قوله تعالى: * (ان يكن منكم عشرون صابرون) * [65] الآية. أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده عن ابن عباس قال: لما افترض الله عليهم أن يقاتل الواحد عشرة ثقل ذلك عليهم وشق فوضع الله عنهم إلى أن يقاتل الواحد الرجلين فأنزل الله:: (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) * [65] إلى آخر الآية.
قوله تعالى: * (ما كان لنبي) * [67] الآية. وروى احمد وغيره عن أنس قال: استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال: إن الله قد أمكنكم منهم فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله اضرب أعناقهم فأعرض عنه فقام أبو بكر فقال: نرى أن تعفو عنهم وان تقبل منهم الفداء فعفا عنهم وقبل منهم الفداء فأنزل الله: * (لولا كتاب من الله سبق) * [68] الآية.
وروى أحمد والترمذي والحاكم وابن مسعود قال: لما كان يوم بدر وجئ بالأسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء الأسارى الحديث وفيه:
فنزل القرآن بقول عمر: * (ما كان لنبي أن يكون له أسرى) * [67] إلى آخر الآيات.
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم تحل الغنائم لم تحل لأحد سود الرؤوس من قبلكم كانت تنزل نار من السماء فتأكلها فلما كان يوم بدر وقعوا في الغنائم قبل أن تحل لهم فأنزل الله: * (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم) * [68].
قوله تعالى: * (يا أيها النبي قل لمن في أيديكم) * [70] الآية. روى الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال: قال العباس: في والله نزلت حين أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين أوقية التي وجدت معي فأعطاني بها عشرين عبدا كلهم تاجر بمالي في يده مع ما أرجو من مغفرة الله.
(ك) قوله تعالى: * (والذين كفروا) * [73] الآية. أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن السدي عن أبي مالك قال: قال رجل: نورث أرحامنا المشركين فنزلت: * (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض) *.