يكتب كله. وقيل: معنى " لن يضروا الله شيئا " أي لن يضروا أولياء الله حين تركوا نصرهم إذ كان الله عز وجل ناصرهم.
قوله تعالى: (يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم) أي نصيبا.
والحظ النصيب والجد. يقال: فلان أحظ من فلان، وهو محظوظ. وجمع الحظ أحاظ على غير قياس (1). قال أبو زيد: يقال رجل حظيظ، أي جديد إذا كان ذا حظ من الرزق.
وحظظت في الامر أحظ. وربما جمع الحظ أحظا. أي لا يجعل لهم نصيبا في الجنة.
وهو نص في أن الخير والشر بإرادة الله تعالى.
قوله تعالى: إن الذين اشتروا الكفر بالأيمن لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم (177) قوله تعالى: (إن الذين اشتروا الكفر بالايمان) تقدم في البقرة (2). (لن يضروا الله شيئا) كرر للتأكيد. وقيل: أي من سوء تدبيره استبدال الايمان بالكفر وبيعه به، فلا يخاف جانبه ولا تدبيره. وانتصب " شيئا " في الموضعين لوقوعه موقع المصدر، كأنه قال: لن يضروا الله ضررا قليلا ولا كثيرا. ويجوز انتصابه على تقدير حذف الباء، كأنه قال: لن يضروا الله بشئ.
قوله تعالى: ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين (178) قوله تعالى: (ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم) الاملاء طول العمر ورغد العيش. والمعنى: لا يحسبن هؤلاء الذين يخوفون المسلمين، فإن الله قادر