28148 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قال: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي (ص) وهو يكلم أبي بن خلف، فأعرض عنه، فأنزل الله عليه: عبس وتولى، فكان النبي (ص) بعد ذلك يكرمه. قال أنس: فرأيته يوم القادسية عليه درع، ومعه راية سوداء 28149 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: عبس وتولى تصدى رسول الله (ص) لرجل من مشركي قريش كثير المال، ورجا أن يؤمن، وجاء رجل من الأنصار أعمى، يقال له عبد الله بن أم مكتوم، فجعل يسأل نبي الله (ص)، فكرهه نبي الله (ص) وتولى عنه، وأقبل على الغني، فوعظ الله نبيه، فأكرمه نبي الله (ص)، واستخلفه على المدينة مرتين، في غزوتين غزاهما.
28150 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، وسألته عن قول الله عز وجل: عبس وتولى أن جاءه الأعمى قال: جاء ابن أم مكتوم إلى رسول الله (ص) وقائده يبصر، وهو لا يبصر، قال: ورسول الله (ص) يشير إلى قائده يكف، وابن أم مكتوم يدفعه ولا يبصر قال: حتى عبس رسول الله (ص)، فعاتبه الله في ذلك، فقال: عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى... إلى قوله: فأنت عنه تلهى قال ابن زيد: كان يقال: لو أن رسول الله (ص) كتم من الوحي شيئا، كتم هذا عن نفسه قال: وكان يتصدى لهذا الشريف في جاهليته، رجاء أن يسلم، وكان عن هذا يتلهى.
وقوله: وما يدريك لعله يزكى يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): وما يدريك يا محمد، لعل هذا الأعمى الذي عبست في وجهه يزكى: يقول: يتطهر من ذنوبه. وكان ابن زيد يقول في ذلك ما:
28151 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
لعله يزكى: يسلم.
وقوله: أو يذكر فتنفعه الذكرى يقول: أو يتذكر فتنفعه الذكرى: يعني يعتبر