28143 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: عبس وتولى أن جاءه الأعمى قال: بينا رسول الله (ص) يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب، وكان يتصدى لهم كثيرا، ويحرص عليهم أن يؤمنوا، فأقبل إليه رجل أعمى، يقال له عبد الله بن أم مكتوم، يمشي وهو يناجيهم، فجعل عبد الله يستقرئ النبي (ص) آية من القرآن، وقال:
يا رسول الله، علمني مما علمك الله، فأعرض عنه رسول الله (ص)، وعبس في وجهه وتولى، وكره كلامه، وأقبل على الآخرين فلما قضى رسول الله (ص)، وأخذ ينقلب إلى أهله، أمسك الله بعض بصره، ثم خفق برأسه، ثم أنزل الله: عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى، فلما نزل فيه أكرمه رسول الله (ص) وكلمه، وقال له: ما حاجتك، هل تريد من شئ؟ وإذا ذهب من عنده قال له: هل لك حاجة في شئ؟ وذلك لما أنزل الله: أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى.
28144 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، قال: نزلت في ابن أم مكتوم عبس وتولى أن جاءه الأعمى.
28145 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله أن جاءه الأعمى قال: رجل من بني فهر، يقال له ابن أم مكتوم.
28146 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة عبس وتولى أن جاءه الأعمى: عبد الله بن زائدة، وهو ابن أم مكتوم، وجاءه يستقرئه، وهو يناجي أمية بن خلف، رجل من علية قريش، فأعرض عنه نبي الله (ص)، فأنزل الله فيه ما تسمعون عبس وتولى أن جاءه الأعمى إلى قوله: فأنت عنه تلهى ذكر لنا أن نبي الله (ص) استخلفه بعد ذلك مرتين على المدينة، في غزوتين غزاهما يصلي بأهلها.
28147 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنه رآه يوم القادسية معه راية سوداء، وعليه درع له.