حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: الذين هم عن صلاتهم ساهون قال: هم المنافقون يتركون الصلاة في السر، ويصلون في العلانية.
29457 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد عن صلاتهم ساهون قال: الترك لها.
وقال آخرون: بل عني بذلك أنهم يتهاونون بها، ويتغافلون عنها ويلهون. ذكر من قال ذلك:
29458 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: عن صلاتهم ساهون قال: لاهون.
29459 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة الذين هم عن صلاتهم ساهون: غافلون.
29460 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة عن صلاتهم ساهون قال: ساه عنها، لا يبالي صلى أم لم يصل.
29461 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
الذين هم عن صلاتهم ساهون يصلون، وليست الصلاة من شأنهم.
29462 - حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، في قوله: الذين هم عن صلاتهم ساهون قال: يتهاونون.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب بقوله: ساهون: لاهون يتغافلون عنها وفي اللهو عنها والتشاغل بغيرها، تضييعها أحيانا، وتضييع وقتها أخرى. وإذا كان ذلك كذلك صح بذلك قول من قال: عني بذلك ترك وقتها، وقول من قال: عني به تركها، لما ذكرت من أن في السهو عنها المعاني التي ذكرت.
وقد روي عن رسول الله (ص) بذلك خبران يؤيدان صحة ما قلنا في ذلك: أحدهما ما:
29463 - حدثني به زكريا بن أبان المصري، قال: ثنا عمرو بن طارق، قال: ثنا عكرمة بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي