29421 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: إلفهم رحلة الشتاء والصيف يقول: لزومهم.
29422 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: لايلاف قريش قال: نهاهم عن الرحلة، وأمرهم أن يعبدوا رب هذا البيت، وكفاهم المؤنة وكانت رحلتهم في الشتاء والصيف، فلم يكن لهم راحة في شتاء ولا صيف، فأطعمهم بعد ذلك من جوع، وآمنهم من خوف، وألفوا الرحلة، فكانوا إذا شاءوا ارتحلوا، وإذا شاءوا أقاموا، فكان ذلك من نعمة الله عليهم.
29423 - حدثني محمد بن المثنى، قال: ثني ابن عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن عكرمة قال: كانت قريش قد ألفوا بصرى واليمن، يختلفون إلى هذه في الشتاء، وإلى هذه في الصيف فليعبدوا رب هذا البيت فأمرهم أن يقيموا بمكة.
29424 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل، عن أبي صالح لايلاف قريش إيلافهم قال: كانوا تجارا، فعلم الله حبهم للشام.
29425 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة لايلاف قريش قال: عادة قريش عادتهم رحلة الشتاء والصيف.
29426 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: لايلاف قريش كانوا ألفوا الارتحال في القيظ والشتاء.
وقوله: إيلافهم مخفوضة على الابدال، كأنه قال: لايلاف قريش لايلافهم، رحلة الشتاء والصيف. وأما الرحلة فنصبت بقوله: إيلافهم، ووقوعه عليها.
وقوله: رحلة الشتاء والصيف يقول: رحلة قريش الرحلتين، إحداهما إلى الشام في الصيف، والأخرى إلى اليمن في الشتاء.
29427 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
رحلة الشتاء والصيف قال: كانت لهم رحلتان: الصيف إلى الشام، والشتاء إلى اليمن في التجارة، إذا كان الشتاء امتنع الشأم منهم لمكان البرد، وكانت رحلتهم في الشتاء إلى اليمن.