وقاص، قال: سألت النبي (ص)، عن الذين هم عن صلاتهم ساهون قال: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها. والآخر منهما ما:
29464 - حدثني به أبو كريب، قال: ثنا معاوية بن هشام، عن شيبان النحوي، عن جابر الجعفي، قال: ثني رجل، عن أبي برزة الأسلمي، قال: قال رسول الله (ص)، لما نزلت هذه الآية: الذين هم عن صلاتهم ساهون: الله أكبر هذه خير لكم من أن لو أعطي كل رجل منكم مثل جميع الدنيا هو الذي إن صلى لم يرج خير صلاته، وإن تركها لم يخف ربه.
29465 - حدثني أبو عبد الرحيم البرقي، قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة، قال:
سمعت عمر بن سليمان يحدث عن عطاء بن دينار أنه قال: الحمد لله الذي قال: الذين هم عن صلاتهم ساهون.
وكلا المعنيين اللذين ذكرت في الخبرين اللذين روينا عن رسول الله (ص) محتمل عن معنى السهو عن الصلاة.
وقوله: الذين هم يراءون يقول: الذين هم يراؤون الناس بصلاتهم إذا صلوا، لأنهم لا يصلون رغبة في ثواب، ولا رهبة من عقاب، وإنما يصلونها ليراهم المؤمنون فيظنونهم منهم، فيكفون عن سفك دمائهم، وسبي ذراريهم، وهم المنافقون الذين كانوا على عهد رسول الله (ص)، يستبطنون الكفر، ويظهرون الاسلام، كذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
29466 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عامر ومؤمل، قالا: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: الذين هم عن صلاتهم ساهون قال: هم المنافقون.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.