28900 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وهديناه النجدين: ذكر لنا أن نبي الله (ص) كان يقول: أيها الناس إنما هما النجدان، نجد الخير، ونجد الشر، فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، في قوله:
وهديناه النجدين قال: قال النبي (ص): إنما هما نجدان، فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير.
28901 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله:
وهديناه النجدين قاطع طريق الخير والشر. وقرأ قول الله: إنا هديناه السبيل.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وهديناه الثديين: سبيلي اللبن الذي يتغذى به، وينبت عليه لحمه وجسمه. ذكر من قال ذلك:
28902 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، قال: ثنا عيسى بن عقال، عن أبيه، عن ابن عباس وهديناه النجدين قال: هما الثديان.
28903 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن المبارك بن مجاهد، عن جويبر، عن الضحاك، قال: الثديان.
وأولى القولين بالصواب في ذلك عندنا: قول من قال: عني بذلك طريق الخير والشر، وذلك أنه لا قول في ذلك نعلمه غير القولين اللذين ذكرنا والثديان، وإن كانا سبيلي اللبن، فإن الله تعالى ذكره إذ عدد على العبد نعمه بقوله: إنا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إنما عدد عليه هدايته إياه إلى سبيل الخير من نعمه، فكذلك قوله: وهديناه النجدين.
وقوله: فلا اقتحم العقبة يقول تعالى ذكره: فلم يركب العقبة، فيقطعها ويجوزها.
وذكر أن العقبة: جبل في جهنم. ذكر من قال ذلك: