ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شئ قدير قال: أمر الله عز وجل نبيه بالسير إلى قريظة والنضير وليس للمسلمين يومئذ كثير خيل ولا ركاب فجعل ما أصاب رسول الله (ص) يحكم فيه ما أراد، ولم يكن يومئذ خيل ولا ركاب يوجف بها. قال:
والايجاف: أن يوضعوا السير وهي لرسول الله (ص)، فكان من ذلك خيبر وفدك وقرى عربية، وأمر الله رسوله أن يعد لينبع، فأتاها رسول الله (ص)، فاحتواها كلها، فقال ناس:
هلا قسمها، فأنزل الله عز وجل عذره، فقال: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ثم قال: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا... الآية.
26229 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب يعني يوم قريظة.
وقوله: ولكن الله يسلط رسله على من يشاء أعلمك أنه كما سلط محمدا (ص) على بني النضير، يخبر بذلك جل ثناؤه أن ما أفاء الله عليه من أموال لم يوجف المسلمون بالخيل والركاب، من الأعداء مما صالحوه عليه له خاصة يعمل فيه بما يرى. يقول: فمحمد (ص) إنما صار إليه أموال بني النضير بالصلح إلا عنوة،، فتقع فيها القسمة والله على كل شئ قدير يقول: والله على كل شئ أراده ذو قدرة لا يعجزه شئ، وبقدرته على ما يشاء سلط نبيه محمدا (ص) على ما سلط عليه من أموال بني النضير، فحازه عليهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) *.
يعني بقوله جل ثناؤه: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى الذي رد الله عز وجل على رسوله من أموال مشركي القرى.
واختلف أهل العلم في الذي عني بهذه الآية من الألوان، فقال بعضهم: عني بذلك الجزية والخراج. ذكر من قال ذلك: