بأمورهم، الذي لا يخفى عنه شئ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26669 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا ولم تشك أن صاحبتها أخبرت عنها قال نبأني العليم الخبير. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير) *.
يقول تعالى ذكره: إن تتوبا إلى الله أيتها المرأتان فقد مالت قلوبكما إلى محبة ما كرهه رسول الله (ص) من اجتنابه جاريته، وتحريمها على نفسه، أو تحريم ما كان له حلالا مما حرمه على نفسه بسبب حفصة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26670 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما يقول: زاغت قلوبكما، يقول: قد أثمت قلوبكما.
26671 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن مجاهد قال: كنا نرى أن قوله: فقد صغت قلوبكما شئ هين، حتى سمعت قراءة ابن مسعود: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما.
26672 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فقد صغت قلوبكما: أي مالت قلوبكما.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن قتادة فقد صغت قلوبكما مالت قلوبكما.
26673 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: فقد صغت قلوبكما يقول: زاغت.