وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى ئ لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا) *.
يقول تعالى ذكره: أسكنوا مطلقات نسائكم من الموضع الذي سكنتم من وجدكم: يقول: من سعتكم التي تجدون وإنما أمر الرجال أن يعطوهن مسكنا يسكنه مما يجدونه، حتى يقضين عددهن. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26595 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم يقول: من سعتكم.
26596 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: من وجدكم قال: من سعتكم.
26597 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم قال: من سعتكم.
26598 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، قوله: أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن فإن لم تجد إلا ناحية بيتك فأسكنها فيه.
26599 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قوله:
أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم قال: المرأة يطلقها، فعليه أن يسكنها، وينفق عليها.
26600 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: وسألته عن قول الله عز وجل: أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم قال: من مقدرتك حيث تقدر، فإن كنت لا تجد شيئا، وكنت في مسكن ليس لك، فجاء أمر أخرجك من المسكن، وليس لك مسكن تسكن فيه، وليس تجد فذاك، وإذا كان به قوة على الكراء فذاك وجده، لا يخرجها من منزلها، وإذا لم يجد وقال صاحب المسكن: لا أنزل هذه في بيتي فلا، وإذا كان يجد، كان ذلك عليه.